ينتظر أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لبرج الموسى الطبي سعة مائة سرير والتابع لمجموعة الموسى الطبية في الأحساء منتصف العام المقبل. وأوضح المدير التنفيذي للمجموعة مالك الموسى، أن المشروع الجديد سيسهم بشكل فاعل في دعم مستوى الخدمات والرعاية الطبية المقدمة لأبناء المنطقة. وأشار إلى أن المجموعة منذ إنشائها حرصت على تطوير وتنمية خدماتها لتكون في مقدمة المنشآت الطبية في المنطقة، من خلال المبادرة في تنفيذ عدد من المشروعات الطبية منها وحدة الغسيل الكلوي والعناية طويلة الأمد، واستحداث تقنية تفتيت وشفط الدهون بالليزر، وعمليات تصحيح البصر باستخدام الإنتراليزك، وتوفير جهاز تصوير مقطعي للاكتشاف المبكر للجلطات. وقال نسعى الآن إلى سرعة إنجاز مشروع البرج الذي سيضيف مائة سرير للمستشفى الحالي لتصبح الطاقة الكلية للمستشفى 220 سريرا، فيما سيرفع عدد العيادات إلى مائة عيادة، وهو ما سوف يحدث فارقا كبيرا في مستوى جودة منظومة الخدمات الصحية المقدمة لأبناء المنطقة، مضيفا أن التوسعة الجديدة ستساهم في رفع مستوى الخدمة من خلال التنوع في التخصصات مثل العناية المركزة والتجميل وجراحة القلب، كما تم تزويد البرج بمركز للأشعة التشخيصية ومختبر ومعمل قسطرة ووحدة للعلوم العصبية. من جهة أخرى، قدر مختصون حاجة الأحساء التي يتجاوز عدد سكانها 1,8 مليون نسمة إلى أكثر من 1500 سرير إضافي خاص، إذ أن المتوفر حاليا والذي يصل إلى 450 سريرا من خلال أربعة مشروعات طبية خاصة وهي مستشفى الأحساء، مستشفى الموسى، مستشفى المانع، مستشفى الزهراء، لايلبي حاجة سكان المنطقة من المشروعات الطبية الخاصة، فيما طالب عدد من المواطنين بتحرك عاجل من قبل بعض جهات الاختصاص مثل وزارة الصحة وغرفة الأحساء لحل مشكلة بعض المشروعات الطبية المتعثرة في المنطقة منها مستشفى المدينة ومستشفى دار الرازي التي تتجاوز طاقتها 420 سريرا، فيما يعود تعثرها إلى عدة أسباب منها وفاة بعض الملاك، اختلاف الشركاء، وانخفاض قيمة الريال مقابل بعض العملات الأوروبية. وأكد عدد من الأهالي أهمية قيام وزارة الصحة بشراء تلك المشروعات وتشغيلها أو دعم أصحابها من خلال تقديم التسهيلات اللازمة التي تمكنهم من استكمال تلك المشروعات واستثمارها بالشكل المناسب، ورأى آخرون أن غرفة الأحساء يقع على عاتقها الكثير في سبيل تسويق تلك المشروعات التي تعد فرصة للمستثمرين والشركات العاملة في المجال الطبي من خلال شراء تلك المشروعات أو الدخول كشركاء مع ملاكها لتشغيلها مرة أخرى، خصوصا في منطقة كالأحساء لاتزال بحاجة إلى المزيد من المشروعات الطبية الخاصة لتلبية حاجة سكان المنطقة التي تعيش نهضة اقتصادية كبرى من خلال التحاق عدد من أبنائها ببعض الشركات مثل أرامكو وشركة الكهرباء وسابك، فيما أعلن مؤخرا عن مدينة سياحية في العقير وأخرى صناعية في سلوى على مساحة 300 مليون متر مربع، ينتظر أن يبدأ خلال الفترة المقبلة تنفيذ المرحلة الأولى منها والبالغة مساحتها 45 ألف متر مربع، إذ ستستقطب المدينتان العديد من الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في المشروعات السياحية والصناعية فيما ستوفر أكثر من مائتي ألف فرصة عمل. مالك الموسى