كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة الموسى الطبية مالك بن عبدالعزيز الموسى في حواره مع «الشرق» عن خطة تستهدف إضافة مائة سرير للطاقة الحالية للمجموعة وخمسين عيادة أخرى، بالإضافة إلى التوسع على مستوى المنطقة الشرقية بإنشاء مجمع طبي متكامل الخدمات في مدينة الخبر، وتطرق الموسى إلى مجموعة الخدمات التي تقدمها المجموعة، وللإنجازات التي حققتها، والخطط المستقبلية في الأسطر التالية: * ماهي أبرز الخدمات التي تقدمها مجموعة الموسى الطبية وما هي الأقسام التي يضمها المستشفى؟ المجموعة بدأت نشاطها منذ أكثر من 25 عاما من خلال تخصصات النساء والولادة والأطفال، ومنذ ثلاث سنوات أكملت تقديم خدماتها في جميع التخصصات بهدف تلبية رغبات جميع المرضى، وتحرص دائما على تقديم أفضل الخدمات منطلقة من رؤيتها ورسالتها التي تعتمد على تقديم أفضل الخدمات الطبية بتطبيق أعلى المعايير الصحية العالمية وبمواكبة أحدث التقنيات الطبية لتبقى دائما الاختيار الأول للمرضى. * ماهي أبرز الإنجازات التي حصلتم عليها؟ تم تأكيد اعتمادنا مؤخرا من قبل اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المستشفيات نظراً للتميز والكفاءة في تطبيق معايير الجودة العالمية، أيضا هناك تطور في التكنولوجيا المقدمة في المجموعة سواء في الأجهزة والكفاءات، كما شهدت بعض التخصصات توسعا مثل المخ والأعصاب والأوعية الدموية والتجميل والعيون. * ما هي خططكم المستقبلية في سبيل تقديم خدمات أفضل سواء على مستوى المنطقة أو المملكة؟ أنجزنا حاليا أكثر من 70% من مشروع إنشاء برج الموسى الطبي بالأحساء والذي سيضيف مائة سرير للمجموعة لتصبح طاقة المستشفى 220 سريرا كما سيضيف خمسين عيادة أخرى ليصبح لدينا مائة عيادة إضافة لتخصصات جديدة، كما سيتيح الفرصة لتوسعة بعض التخصصات منها العناية المركزة والتجميل وجراحة القلب، كما تم تزويد البرج بمركز للأشعة التشخيصية ومختبر مرجعي ومعمل قسطرة ووحدة للعلوم العصبية، أيضا يضم البرج أول منتجع سياحي لراحة المرضى ومن المتوقع أن يكتمل البرج في شهر فبراير عام 2013، كما لدينا خطة للتوسع على مستوى المنطقة الشرقية بإنشاء مجمع طبي متكامل الخدمات في مدينة الخبر. * ماهو تقييمكم لمستوى الخدمات الطبية الحكومية والخاصة في الأحساء؟ هناك نقص في الخدمات، لكن المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا سواء الحكومية أو الخاصة مثل المستشفى الجامعي وتوسعة الحرس الوطني أو وزارة الصحة والتوسعات التي تنفذ في بعض المستشفيات الخاصة جميعها مبشرة بأن المستقبل سيكون أفضل. * كيف ترون مستقبل الاستثمار في القطاع الطبي الخاص في المملكة؟ أرى أن المستقبل جيد فهناك تطور في الخدمات الطبية المقدمة من خلال استشعار القطاع الخاص أهمية تقديم خدمات صحية متميزة، فالجودة ومراعاة سلامة المرضى هي من يضمن استمرار تلك المنشآت. * ماهي أبرز المعوقات التي تحد من نمو القطاع الطبي الخاص وماهي أبرز الحلول؟ من أهم المعوقات التي تواجهنا نقص الكفاءات، نحن لانزال بحاجة إلى فتح منافذ جديدة لجلب كفاءات من بعض الدول المتميزة في المجال الطبي، كما أن مخرجات كليات الطب والتمريض في المملكة جيدة لكن نحتاج إلى سنوات لتغطية النقص في بعض التخصصات. * يشكو البعض من ارتفاع تسعيرة المستشفيات الخاصة ووجود تباين من مستشفى إلى آخر كيف تردون على ذلك؟ هذا أمر صحيح، والسبب يعود إلى اختلاف التكاليف بين مستشفى وآخر من خلال وجود الكفاءات والأجهزة وجودة الخدمات والرعاية المقدمة للمريض. * وجود شركات كبرى في المنطقة مثل ارامكو السعودية، سابك وشركة الكهرباء هل كان لها دور في النجاح الذي تحققه المنشآت الصحية في المنطقة؟ الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية ساهمت في دعم المنشآت الصحية الخاصة وذلك من خلال التأمين الطبي لمنسوبيها لدى المستشفيات الخاصة في المنطقة، أيضا كان لها دور رئيسي في رفع الجودة في تلك المنشآت من خلال المواصفات التي تفرضها مما نتج عنه تحسين الجودة وزيادة الإيرادات. * ماهو تقييمكم للتأمين الصحي في السوق السعودي؟ التأمين الطبي في المملكة مقبل على طفرة وقد ساهمت بعض القرارات الصادرة من قبل الجهات المختصة والتي ألزمت القطاع الخاص بالتأمين على منسوبيه بارتفاع حصة شركات التأمين بنسبة لاتقل عن 30%، وسوق التأمين بحاجة إلى توسعات لمواكبة التطور الذي تشهده المنطقة في مختلف المجالات، هناك بعض الأخطاء التي حصلت جراء دخول مجموعة كبيرة من شركات التأمين إلى السوق فالمتوقع أن يتم تدارك تلك الأخطاء وتصحيحها في الأيام القادمة. * هل هناك أي تنسيق مع جامعة الملك فيصل للاستفادة من أساتذة وخريجي كلية الطب بالجامعة؟ المؤتمر الحالي أحد ثمرات التعاون مع جامعة الملك فيصل بجانب المشاركة مع الجامعة في عدد من الفعاليات الصحية، لدينا مستشارون وأطباء زائرون من كلية الطب بالجامعة، فضلا عن بعض البرامج التدريبية وورش العمل التي تنفذ من قبل الأطباء لمنسوبي المستشفى. من وجهة نظركم هل يكفي خريجو المعاهد الصحية تلبية احتياجات القطاع الصحي في المنطقة؟ خريجو المعاهد الصحية لايكفون لسد حاجة السوق كما أن مستوى الخريجين لايتناسب مع حاجة القطاع الصحي، فنحن بحاجة إلى تطوير المناهج وزيادة فترة التدريب لتهيئة خريجي تلك المعاهد لسوق العمل، من نستقطبهم من الخارج ليسوا أفضل من السعوديين لكن الفرصة تكون متاحة لتدريبهم خلاف السعودي والذي قد يترك العمل في المستشفى بعد فترة وجيزة من العمل مما يقلل الفائدة منه. * يوجد في الأحساء بعض المشروعات الطبية المتعثرة ماهي الحلول التي تقدمونها للاستفادة من تلك المشروعات وهل لديكم توجه للاستفادة منها؟ يجب أن يكون هناك تحرك للاستفادة من تلك المشروعات، سواء من قبل المستثمرين في القطاعات الصحية أو حتى من قبل وزارة الصحة، أيضا يجب على أصحاب تلك المنشآت التحرك الإيجابي سواء باستقطاب مستثمرين للدخول في شراكة معهم أو بتحويل تلك المباني لمشروعات أخرى. صورة ثلاثية للبرج الطبي الذي بدأت مجموعة الموسى الطبية في تنفيذه بالأحساء