تسببت وفاة بعض الشركاء، وانخفاض الريال السعودي مقابل بعض العملات الأوروبية بعد أزمة الخليج الثانية، في تعثر مشروع طبي خاص في الأحساء، تابع لشركة عبدالله الدرويش وشركائه للخدمات الطبية، تتجاوز تكاليفه 125 مليون ريال. ويقع مستشفى دار الرازي (125 سريراً) شرق مدينة الهفوف على طريق الخليج. وأقيم المشروع على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مربع، تحتوي على مبنى رئيس يتكون من خمسة أدوار، مساحتها الإجمالية 6 آلاف و400 متر مربع، يضم مباني سكنية لمنسوبي المستشفى على مساحة ستة آلاف متر مربع، ومباني مساندة، منها قسم العلاج الطبيعي، مباني إدارية، مسجد وصيدلية. ويضم المشروع عشرين عيادة خارجية، وقسماً للإسعاف، وقسماً للعمليات الصغرى والكبرى، وقسماً للولادة، وقسماً للأشعة والمختبرات، ووحدة للأطفال حديثي الولادة والمبتسرين، وبنكاً للدم، ووحدات للعظام والكسور، ووحدات العيون، ووحدة الكلى، ووحدة أسنان. وتعود ملكية المستشفى، الذي تم إنشاؤه منذ أكثر من 15 عاماً، إلى رجل الأعمال عبدالله الدرويش، ويعد أحد المشروعات الطبية المتعثرة في الأحساء، وقد تقدم عدد من الشركات، التي تعمل في مجال الخدمات الطبية بعروض لشراء المشروع، من بينها شركة الأحساء للخدمات الطبية، وذلك قبل تنفيذ مستشفى الأحساء التابع لها، إلا أن جميع تلك العروض لم تتم، بسبب عدم الاتفاق على بعض الأمور، فيما تعثر مشروع تجهيز المستشفى، بسبب انخفاض الريال السعودي أمام بعض العملات الأوروبية بعد حرب تحرير الكويت، وارتفاع أسعار الأجهزة الطبية، الأمر الذي يتوجب معه إعداد دراسة جديدة لتكاليف المشروع. وطالب عدد من المختصين في المجال الطبي، وعدد من المواطنين بتحرك وزارة الصحة لإيجاد حلول لبعض الإسهامات الطبية المتعثرة في المنطقة، ومنها مستشفى دار الرازي، ومستشفى المدينة، سواء بشراء تلك المشروعات وتشغيلها، أو دعم أصحابها وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، ليتمكنوا من استثمارها بالشكل المناسب، فيما أشار البعض إلى أن غرفة الأحساء، يقع على عاتقها الكثير في سبيل تسويق مثل تلك المشروعات؛ التي تعد فرصة للمستثمرين والشركات التي تعمل في المجال الطبي، وذلك من خلال شراء تلك المشروعات أو الدخول كشركاء مع ملاكها لتشغيلها مرة أخرى، خصوصاً في منطقة كالأحساء تتمتع بكثافة سكانية عالية، تتجاوز مليوناً و25 ألف نسمة، ومساحة شاسعة تصل إلى %24 من مساحة المملكة، ولا تزال بحاجة إلى المزيد من المشروعات الطبية الخاصة، فعدد الأسرّة في القطاع الخاص في المنطقة، لا يتجاوز 330 سريراً، موزعة بين ثلاثة مستشفيات، وهي: مستشفى الأحساء، مستشفى الموسى، مستشفى المانع.