عندما تشرق شمس السادس والعشرين في كل عام نتذكر يوما عزيزا على نفوسنا، إنه يوم البيعة المباركة يوم أنْ تولى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وزمام المجد لهذا الوطن الكبير والكيان الشامخ المملكة العربية السعودية. تأتي البيعة السابعة لتترجم ما يكنّه الملك لشعبه من حب، وما يكنّه الشعب لقائده من صدق الولاء والانتماء. إن عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره عهد متميز، وعصر ذهبي؛ إذ تمر الأعوام حافلة بعطاء فيّاض، زاخرة بمنجزات تنموية عملاقة في كافة الميادين والمجالات، وإن قطاع التعليم من القطاعات التي حظيت بدعم ورعاية ملوك مملكتنا الغالية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه إلى العهد الزاهر الميمون عهد قائد مسيرة النهضة أيّده الله فبفضل دعمه السخي ظفر التعليم بنقلة نوعية ستسهم بمشيئة الله في تحقيق الرؤية الطموحة لمملكتنا الغالية بحلول 1444ه، ذلك بعد أن يتبنى كل مسؤول فينا مفاهيم وأسس ومعايير الجودة. فلا غرو إن قلنا: إنها ملحمة إنجاز وبناء بطلها قائد حكيم، وسديد الرأي محنك، ملحمة سيسطّرها التأريح بمداد من ذهب. إن سبعة أعوام من عمر الزمن قصيرة إذا ما قورنت بالتطورات والمنجزات التي تصب في رفاهية المواطن، فنعمٌ تتوالى وإنجازاتٌ تترى في هذا العهد الزاهر جديرة بأن تحرك في أعماقنا مشاعر الانتماء والوفاء لهذا الوطن المعطاء، فنجدد البيعة والولاء.