أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض حمد بن مشخص العتيبي أن المجمع نظم عدداً من الأنشطة التوعوية والتثقيفية الصحية، وتم تدريب 650 مرشداً طلابياً و720 مرشدةً طلابية على طرق وآلية التعامل مع الطلاب بشكل عام ومساعدتهم على حلول مشكلاتهم النفسية والأسرية، ولم يقتصر على التعامل مع حالات الإدمان، لافتا إلى أن الطلاب يحتاجون إلى من يحتويهم ويتفهمهم في مرحلة (المراهقة)، سواء من الأسرة أو المدرسة. وأشار العتيبي إلى إمكانية الكشف عن نوع الأمراض عن طريق رسم المرضى، مبينا أن الرسم يساهم في العلاج، ويساعد على تعبير المرضى عما بداخلهم ويزيد من قدرتهم على التركيز، مضيفاً أن من أهم المهارات التي يتم تعليمها لمراجعي الأمراض النفسية حل المشكلات، كي يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم بعد التعافي. الإسعاف والطوارئ من جهة أخرى كشفت تقارير المجمع الإحصائية، أن المتوسط الشهري لمراجعي قسم الإسعاف والطوارئ بلغ 3151 مراجعاً خلال العام الماضي بينما بلغ إجمالي المراجعين لقسم الإسعاف والطوارئ 37814 مراجعاً، فيما بلغ عدد مراجعي علاج الإدمان لقسم الإسعاف 18824 مراجعاً بزيادة عن العام السابق بنسبة 22% ، في حين انخفض عدد مراجعي علاج الأمراض النفسية بنسبة 16% إذ بلغ عدد المراجعين 18990 مراجعاً، وهو مؤشر يدل على أن مراجعي علاج الأمراض النفسية لقسم الإسعاف و الطوارئ بمجمع الأمل للصحة النفسية يفوق أعداد مراجعي علاج الإدمان، كما يشير التقرير إلى أن النساء مثلن 43% من المراجعين لعلاج الأمراض النفسية، حيث بلغ عددهن 8242 مراجعةً وبلغ المتوسط الشهري لعدد المراجعات لعلاج الأمراض النفسية 686 مراجعةً. في حين بلغ عدد من تم تنويمهم في قسم الإسعاف والطوارئ 146مريضاً. حالات التنويم وأوضحت التقارير الإحصائية الصادرة من مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض عن أن أطول مدة إقامة لمريض مزمن بلغت 10067 يوماً أي مايزيد عن 27 عاماً، كما أشارت التقارير إلى أن عدد تنويم الحالات الجديدة بأقسام علاج الإدمان بلغ 1641 منوماً بنسبة زيادة 45%، حيث بلغ عدد حالات التنويم للرجال 1504 منومين ، وبلغ عدد حالات التنويم للنساء المدمنات 12 منومةً بنسبة 1% ، في حين بلغ عدد حالات التنويم للمراهقين 125 منوماً بنسبة 8% ، أما عدد حالات التنويم بأقسام علاج الأمراض النفسية فقد بلغ 400 منوم فيما بلغت حالات التنويم الجديدة 228 منوماً بزيادة 9% تقريباً. العيادات الخارجية ومن خلال قراءة النتائج التفصيلية اتضح زيادة أعداد مراجعي الأمراض النفسية لقسم العيادات الخارجية بنسبة 9% تقريباً مع انخفاض أعداد مراجعي علاج الإدمان لقسم العيادات الخارجية بنسبة 11% تقريباً، حيث بلغ إجمالي المراجعين للعيادات الخارجية 27949 مراجعاً وبلغ المتوسط الشهري لعدد المراجعين 2329 مراجعاً ، فيما بلغ عدد المراجعين لعلاج الأمراض النفسية بقسم العيادات الخارجية 23547 مراجعاً ، وبلغ عدد الرجال من بينهم 10576 مراجعاً ، كما بلغ عدد النساء من بينهم 10517 مراجعةً، في حين بلغ عدد المراجعين الأطفال 2454 طفلاً بنسبة 10% ، ووصل عدد المراجعين لعلاج أمراض الإدمان بقسم العيادات الخارجية 4402 مراجعاً، وبلغ عدد الرجال من بينهم 4144 مراجعاً، في حين بلغ عدد المراهقين 175 مراجعاً. من جهة أخرى بلغ مجموع المرضى المزمنين المنومين بالأقسام النفسية 114 مريضاً مزمناً، بينما تفاوتت مدة البقاء، حيث شكل المرضى الذين تزيد مدة بقائهم عن 1499 يوماً إلى 38% وبلغ عددهم 43 مريضاً، أما المرضى الذين تتراوح مدة بقائهم بين 90 إلى 199 يوماً فقد شكلوا ما نسبته 23% وبلغ عددهم 26 مريضاً، في حين بلغ عدد المرضى الذين تتراوح مدة بقائهم من 1000 إلى 1499 يوماً 17 مريضاً بنسبة 15% ، كما أن الذين تتراوح مدة بقائهم ما بين 200 إلى 499 يوماً والذين تبلغ مدة إقامتهم من 500 إلى 999 يوماً بلغ عددهم 14 مريضاً لكل منهما. نقص الأسرة ويعاني مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض كبقية مستشفيات الصحة النفسية من ضغط مجتمعي كبير بسبب نقص الأسرّة، حيث لا يمكن توفير مكان تنويم لبعض الحالات التي تراجع المستشفى لعدة أسباب، منها الفهم الخاطئ للعلاج، والظن بأنه يكمن في التنويم فقط على الرغم من أن الكثير من الحالات قد تحتاج إلى متابعة عيادية أو تأهيلية فقط . كما يشكل عدم تحمل الأسرة لمسؤولياتها في علاج المرضى ضغطاً على المستشفيات، ويساهم في انتكاسة الكثير من المرضى بعد استقرار حالاتهم وخروجهم من التنويم. إضافةً إلى طول مدة التنويم للحالات النفسية والإدمان والتي تمتد من أسابيع إلى أشهر حسب حالة المريض وقد تصل إلى سنوات من التنويم نتيجة عدم تعاون الأسر بعد خروج المرضى. كما أكدت دراسات منظمة الصحة العالمية أن التنويم ليس أساساً في عملية علاج المؤثرات العقلية ، والتجارب في الدول المتقدمة طبياً تدعو إلى التقليل من فترات التنويم، كالتجربة البريطانية في علاج الأمراض النفسية والإدمان، التي تهدف إلى عدم الحاجة لتنويم الكثير من الحالات النفسية والإدمان، والاستعاضة عن ذلك بعلاجهم داخل المجتمع والتركيز على البرامج التأهيلية . أحد الأعمال المتميزة