ناتاشا تغني للنصر، يا للروعة، يا للبطولات، رحمك الله يا فهد بن سعيد، كان حاضراً في قلب الإنجاز النصراوي، يشعل معهم قناديل الفرح بأغنياته الشعبية الجميلة. هل نقول ما أشبه اليوم بالبارحة، مع اختلاف «السحنة»، نعم كلاهما فنانان جمعهما حب الفريق، فابن سعيد نصراوي حتى النخاع، وناتاشا نصراوية بالوراثة، بحسب تصريحها لصحيفة «الشرق»، ولا فرق بين الهدف والمصير. الحقيقة المرة هنا، أن جماهير الشمس، ولنقل سوادهم الأعظم، لا يعرفون من هي ناتاشا، وأنا واحد منهم، وقد يبدو الاسم جديداً، لكن أرض الأرز «الولادة» تجود دوماً بالفن والفنانين، ولم تبخل هذه المرة على الأمة النصراوية العظيمة. ستغني ناتاشا، ويغني معها جمهور الأصفر، وسيحتفل الفريق بنيل البطولة المرتقبة يوم الجمعة المقبل ولو كره الأهلاويون، وإذا كانوا يحتفظون بحظوظ الأرض والجمهور، فقد فاتهم حظ ناتاشا. منذ زمن والنصر بحاجة إلى تميمة تفك عقدة المنصة، وها هي ناتاشا جاءت من ديار الميجانا والعتابا، بوجهها المليح، وصوتها العذب -الذي لم نسمعه بعد- لتعيد التاريخ إلى مساره. فشلت الإدارة النصراوية طيلة السنوات الماضية في العودة إلى الجادة، وأخفق اللاعبون في رسم خارطة طريق نحو البطولة، لكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، فيها ناتاشا. وإذا تجاوزنا حضور ناتاشا المبهر قبيل النهائي، لابد أن نتوقف عند حضور الإداري الرائع محمد السويلم منذ تسلمه الفريق، فهذا الرجل، وبحسب المقربين من النادي، يتمتع بكاريزما نجاح، توجت بوصول الفريق للنهائي -على اعتبار حتمية المرور بالفتح- بعد أن صنع في أيام معدودة فريقاً يستحق الوقوف والغناء. ولولا جهد السويلم، بعد الله، والنصراويون يعرفون ذلك، لما تحقق للفريق هذا المستوى المباغت، في وقت كان أبعد ما يكون عن المنافسة، ولما وجدت ناتاشا فرصتها لغناء ملحمتها «هذا هو النصر».