أثمر الملتقى الطلابي للأمن الفكري، الذي تنظمه إدارة النشاط الطلابي، ممثلة بقسم النشاط الاجتماعي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم في يومه الأول، الإعلان عن تشكيل “مجلس طلابي تشاوري” للقاء مدير عام التعليم بالمنطقة، بشكل دوري وفصلي، لبحث كل ما يخص الطلاب والطالبات بصورة مباشرة، وأكثر شفافية ووضوحاً. ووجه المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبد الله الركيان بتشكيل مجلس طلابي، يتم انتخاب أعضائه، من الطلاب والطالبات وفق آلية إجرائية تضمن الاستغلال الأمثل لقيمة المجلس، والهدف من تشكيله وإنشائه. وكشف الركيان أن هذا المجلس سيعتمد على الجلسات المباشرة والمفتوحة من قبل الطلاب والطالبات مع المدير العام وكافة مسئولي الإدارات والأقسام التعليمية، لتكتمل الصورة الحقيقية التي ينقل من خلالها الطلاب والطالبات همومهم ومشاكلهم وكذلك تطلعاتهم، إلى قادة الميدان التربوي بكل وضوح ومصداقية، ويتم اطلاعهم على كافة المستجدات التي يعيشها الواقع التعليمي، ليعيشوا اللحظة الحقيقية والواقعية بوصفهم شركاء أساس، وركائز هامة ومعتبرة، في صياغة وتشكيل المنطلقات والإجراءات، التي تعتمد عليها سياسة التربية والتعليم في المملكة. وأكد الركيان خلال تقديمه لورقته، المعنونة ب ” دور المؤسسة التربوية في تعزيز الأمن الفكري ” التي ألقاها أمام حشد من الطلاب في قاعة ” الركية ” بفندق السلمان ببريدة، وعبر الاتصال المرئي لمجموعة من الطالبات، ضمن برامج الملتقى الطلابي للأمن الفكري الذي يعقد خلال الفترة من 23حتى24-6-1433ه أن الإدارة العامة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى تجسيد التوجه السائد، وتحقيق السياسة العليا التي يحمل قنديلها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، في تأكيدهم الدائم والمستمر لكافة المسئولين في الدولة على ضرورة المخاطبة والتواصل المباشر مع كافة المواطنين والمواطنات، تحقيقاً لمطالبهم، وإنجازاً لمهامهم المناطة بهم. متناولاً الأهمية الكبرى التي يكتسبها الفكر البشري بوصفه ركيزة أكيدة في حياة الشعوب وتقدمها وحضارتها، وما يمثله ” الأمن الفكري ” من دعامة قوية وأساسية في محاربة تشتت الشعور الوطني، أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، التي تنخر في المجتمعات، وتؤدي إلى تهالكها وتآكلها. عقب ذلك تناول أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم الدكتور عبد الله البريدي في ورقته ” مهددات الأمن الفكري ” التعريف الدقيق والمفصل لمصطلح “الأمن الفكري” وارتباطه الوثيق بالمعايشة السلمية، الروحية والمادية، بين شعوب الأرض، باختلاف مشاربهم ومذاهبهم وثقافاتهم. مدير إدارة النشاط الطلابي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم الأستاذ يوسف الضالع الذي أدار الجلسات في يومها الأول، أشار إلى أن الملتقى سيستمر في عقد جلساته وورشه العلمية والفكرية والحوارية، على طلاب وطالبات المرحلة الثانوية خلال فترة انعقاده، مؤكداً أن التطوير والتفعيل سيكون مصير كافة نتائج وتوصيات هذا الملتقى، لما تمثله من تشخيص دقيق ومفصل لحاجة الطلاب والطلاب في خوض الحياة المهنية والعملية والفكرية مستقبلاً. مشيراً إلى أن الملتقيات القادمة سيتم تعميمها وتطبيقها بشكل دوري وفصلي، على كافة مراحل التعليم العام، وفقاً لما تتطلبه كل مرحلة، وما يحقق لها تطلعاتها جمع كم الطلاب القصيم | فهد القحطاني