بلغت نسبة القرصنة في المملكة 51% في عام 2011، مرتفعة بذلك عن نسب القرصنة العالمية، التي بلغت 42% خلال العام الماضي، ما يعني أن أكثر من نصف البرامج الحاسوبية، التي تم تثبيتها في المملكة العام الماضي، كانت غير مرخصة. وبلغت القيمة التجارية للبرامج المقرصنة في العام نفسه 1,680 مليار ريال، بزيادة قدرها 129 مليون ريال عن 2010، على الرغم من أن معدل القرصنة انخفض بنسبة نقطة واحدة، طبقاً للنتائج التي نشرها اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر في الدراسة العالمية لقرصنة البرامج لعام 2011. وكشفت الدراسة على أن 31% من قراصنة البرامج يقتنون برمجيات غير قانونية “معظم الوقت”، أو “أحياناَ”، في حين 26% قالوا انهم يفعلون ذلك “نادرا” فقط. ووجدت الدراسة أن قراصنة البرامج معظمهم من الذكور وتتراوح أعمارهم من 25 إلى 35 عاماً. وقال ممثل اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر في المملكة، المحامي محمد الضبعان “بالرغم من أن معدل انخفاض القرصنة في السعودية كان طفيفاً، إلا أنه يعكس نجاح جهود التعاون بين وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بالإدارة العامة لحقوق المؤلف واتحاد منتجي برامج الكمبيوتر، الذي سيستمر للسنة المقبلة لتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج التوعوية التي تم تنفيذها”، موضحاً أن “الاستراتيجية المتفق عليها تشتمل على تدعيم التوعية بتقوية تطبيق القانون والاستمرار في الزيادة التدريجية للمعدل العام للعقوبات الصادرة من لجنة النظر في مخالفات حقوق المؤلف”. من جانبه، قال رئيس اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر، المدير التنفيذي، روبيرت هوليمان “القرصنة تستمر باستنزاف الاقتصاد العالمي، وتقلل من الابتكار التقني وفرص العمل”. وأضاف “يتوجب على الحكومات الاستمرار في اتخاذ خطوات جادة لتحديث قوانين الملكية الفكرية لديها وتوسيع الجهود في تطبيقها للتأكد من وجود عواقب حقيقية ورادعة للذين يقومون بقرصنة البرامج”. وبينت الدراسة قراصنة البرامج الأكثر شيوعاً، على مستوى العالم، هم يافعين وذكور على نحو غير متناسب، ويرجح وجودهم في الأسواق الناشئة أكثر بمرتين من أسواق الدول المتقدمة (15% إلى 38%). كما أوضحت أن هناك دعم قوي لحقوق الملكية الفكرية وحمايتها من حيث المبدأ، لكن توجد مشكلة في ردع القراصنة على مزاولة أعمالهم في ارض الواقع. يذكر أن هذه هي الدراسة السنوية التاسعة لاتحاد منتجي برامج الكمبيوتر، بالشراكة مع اثنتين من الشركات العالمية في مجال الأبحاث والدراسات المستقلة هما: (IDC) و (Ipsos). وتتضمن الدراسة جمع 182 نقطة بيانات منفصلة وتقييم التوجهات السائدة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والبرامج في 116 دولة. وتضمنت الدراسة على مسح ل 15,000 شخص من مستخدمي الكمبيوتر في 33 دولة، تشكل 82% من السوق العالمية للكمبيوتر. الرياض | منيرة المهيزع