بدأت هواية إنشاء المتاحف الشخصية تنتشر في حائل، حتى أصبحت من المعالم السياحية في المنطقة بما تضمه من القطع التراثية والأثرية القديمة. «الشرق» زارت «متحف النايف الأثري» في جبة، والتقت صاحبه سعود النايف، الذي قال «المتحف متواضع، كونه جهداً شخصياً، لكنه يضم آثاراً قديمة، من المحاميس، والبنادق الأثرية، مروراً بالأحجار النادرة، والعملات القديمة، والأواني التراثية، والصور النادرة، وقصائد تحكي كرم ضيافة أهل جبة. والهدف منه المحافظة على تراثنا العربي القديم وعلى الأدوات التي كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا في حياتهم، وتوضيح معاناتهم في التنقل والعيش في ظروف صعبة جداً، مقارنة بما نحن فيه اليوم من رغد العيش والأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة. والمتحف يشهد توافد زوار من مختلف المناطق، ومن الزوار للمنطقة خلال نشاطاتها السياحية. وأضاف النايف: المتحف كلفني ثروة وجهداً ومعاناة. ومع الأسف، فالدعم لا يتجاوز الإعلام، وعلى الورق فقط، والمواطنون والمسؤولون يأتون ويشاهدون ويندهشون ثم يرحلون، ولا يعلمون بالمعاناة التي يعيشها من قدم لهم هذا التراث والتاريخ. وذكر سعود أن بعض زائري المتحف يأتي من خارج المنطقة، ومنهم من يريد البقاء في المدينة لإكمال جولتهم السياحية، ولكنهم لا يجدون فندقاً، ولا شققاً، فيضطر أن يستضيفهم في منزله، تاركاً أعماله الخاصة وأسرته للقيام بواجب الضيافة. وتمنى سعود من المسؤولين ورجال الأعمال الاستثمار في هذا المجال، ودعم أصحاب المتاحف الشخصية نظير ما يقدمونه لزائري المنطقة. وعلق نائب رئيس بلدية مدينة جبة، خميس السعدي، على جهود أصحاب هذه المتاحف، وقال إنهم يبذلون قصارى جهدهم لجمع أكبر عدد ممكن من التراث، وهم يُشكَرون على اهتمامهم بهذا الجانب المهم للحفاظ على تاريخ وتراث الأجداد، وهم لا يريدون غير الدعم والتشجيع من الجميع، بالفعل وليس بالكلام.