دشّن مستوصف جمعية الصفا الخيرية بصفوى، في مقره أمس الأول، مشروع تحديث السجلات الطبية، بقيمة إجمالية تقارب الربع مليون ريال، ورعى رسمياً، وتبرع مدير ومالك المصنع السعودي للملفات عبد المحسن العبود، ببيع الملفات الحديثة بقيمة أقل من تكلفتها الحقيقية لصالح المستوصف. وكان المستوصف قد عانى أثناء الثلاثة شهور الماضية من ضياع بعض الملفات أثناء تطبيق نظام مختلف. وعد عضو مجلس الإدارة والمسؤول عن مستوصف الجمعية إبراهيم التاروتي مشروع التجديد نقلة نوعية، كون السجلات الطبية من أكبر المشكلات التي واجهت المستوصف، كما أن الملفات الجديدة مطابقة لمواصفات الجودة العالمية، مضيفا «في غضون شهرين ستتم السيطرة على الأوضاع». وبين أنه خلال الستة شهور الماضية كانت هناك محاولات لتطبيق هذا المشروع. وقال المدير الإقليمي للسجلات الطبية في المنطقة الشرقية ناصر الراشد إن السجل الطبي هو القلب النابض لأي منشأة صحية، ومن دونه لا نستطيع التعامل مع المريض، مضيفاً «هو وسيلة اتصال بين منفذي الخدمة ومحتاجيها، كما أنه وثيقة نحفظ فيها جميع المعلومات الطبية التي تتعلق بالخدمة التي قُدمت للمريض». وأوضح أن نظام الحفظ تغير في المستوصف من النظام العادي إلى نظام «الترقيم الطرفي باستخدام الألوان» وهو نظام يطبق في أحدث مستشفيات العالم، مؤكداً أن من شأن هذا النظام رفع إنتاجية الموظفين، وحفظ واسترجاع المعلومات الطبية بيسر وسرعة. وبين الراشد أن مشكلة فقدان الملفات على مستوى العالم تصل إلى 2%، لافتاً إلى السعي نحو خفض نسبة الفقد إلى 0%، وهذا النظام يعالج مشكلة الملفات المفقودة. وأكد أن السجل الطبي الجيد من شأنه أن يوفر وقت الطبيب أثناء وجود المريض في عيادته، كما يجعل عملية التوثيق الطبية أعلى نوعية، كونها توصل المعلومة لأي طبيب آخر؛ يستطيع أن يكمل مع الحالة المرضية كأنه من عاينها من البداية. وأشار الراشد لاحتياج المؤسسات الطبية مواكبة تطور الحداثة في الممارسات الطبية، كما دعا للتخصص في إدارة المعلومات الصحية في ظل ندرة التخصص في الشرق الأوسط وحاجة سوق العمل إليه. وحضر حفل التدشين منسوبو مستوصف جمعية الصفا الخيري من عاملين وعاملات، وتم تكريم العبود في الحفل.