أكدت عضو النادي الأدبي في جازان، القاصة والمترجمة تهاني المخيزن، أن التجربة الأدبية والكتابية للمرأة في جازان متميزة وفريدة، ووصلت إلى النضوج. وقالت إن أسماء نسائية كثيرة تساهم في إثراء المكتبة الأدبية، وفي تطوير الحركة الثقافية والأدبية، فالمرأة السعودية تشارك في المنابر الاحتفالية الكبرى، حتى تمكنت من تسجيل اسمها في الجمعيات العمومية، ومجالس إدارة الأندية الأدبية، وأسهمت في عمل لجانها، خدمة لمجتمعها، وإسهاماً في تقدمه الثقافي والأدبي. وأضافت أن كتاب القصة في جازان يقدمون أفكاراً متنوعة تتميز بالعمق، وباقتناص اللحظة، ومحاكاة البيئة. ووصفت المخيزن بعض قصصها أنها تتمحور حول بعض هموم المرأة، كالزواج غير المتكافئ، والقسوة في التفاصيل الحياتية، والزوجة الثانية، وبعضها يدور حول الرجل وهمومه الحياتية، وكبريائه، واحتياجاته التي قد تضعه على مفترق السلوك الخاطئ، وأن قصصها القصيرة جداً (ق.ق.ج) تحاكي أنواعاً من الهم الاجتماعي والإنساني، في محاولة للفت النظر للقضايا التي قد تسقط من قائمة الأولويات، مع تسارع عجلة الزمن، وأن الأدب لسان حال المجتمع وهمومه وقضاياه. وأشارت أن تجربتها القصصية بدأت من خلال النشر في الصحف المحلية، والمتصفحات الثقافية والأدبية على الإنترنت. وبعد الإعلان عن اللجنة النسائية في نادي جازان الأدبي، دُعيت للمشاركة في أولى الأمسيات القصصية النسائية، ثم أصبحت مقررة للجنة، وشاركت في عدد من اللقاءات الإذاعية، منها همسات قصصية، والاتجاه الصحيح، وإذاعة نت، والقناة الثقافية السعودية، ومؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، ومعارض الكتاب، وقدمت عدداً من القراءات النقدية للكاتبات الواعدات. كما شاركت في ملتقى روائع جازان، واحتفالات اليوم الوطني. وحول عملها في الترجمة، ذكرت أنها نقلت عدداً من النصوص القصصية من العربية إلى الإنجليزية، إضافة إلى قصائد إنجليزية إلى العربية. وأكدت أن أولى خطوات مشروع لجنة الترجمة في نادي جازان ترجمات متفرقة لعدد من النصوص القصصية، وأن منهجية اللجنة هو جمع كل تراث منطقة جازان القصصي، ثم اختيار نصوص لكل قاص، خصوصاً تلك التي شكلت لمسة إنسانية، أو اجتماعية. وتمكنت حتى اليوم من ترجمة نصوص تعود إلى 27 قاصاً، وهي تراجع ما ما أنجزته للتأكد من صحته، تمهيداً لظهوره في أجمل مظهر. وأوضحت أن كتاب القصص المترجمة سيصدر قريباً، ويليه إصدار شعري مماثل تشكلت صورته المبدئية، وسيتم تنفيذه عما قريب.