تحولت الأمسية القصصية للأديبين مبارك الخالدي وعبد الله السفر التي بدأ أدبي الشرقية باكورة فعالياته وأنشطته بها مساء أمس الأول ، إلى فرصة للتسجيل في عضوية النادي. وانتهز ما يفوق عشرة مثقفين ومثقفات الفرصة لتقديم الحصول على العضوية، ضاربين عصفورين بحجرواحد، حضور الأمسية والتسجيل. واستهل رئيس النادي خليل الفزيع الأمسية بذكر ميزات التسجيل في النادي محفزاً الحضور الذي لم يسجل بعد، للتسجيل. ورغم أن الحضور اتفقوا على الفكرة التي طرحها الفزيع في أن الضيفين قد استبدلا أدوارهما “فقد اعتدنا على الخالدي ناقداً والسفر قاصاً” إلا أن ملكة السفر النقدية تجلت في مقالاته الأخيرة بصحيفة الوطن ومجلة دارين التي تصدر عن النادي، فلم يبد مستغرباً أن يقدم ورقة نقدية في مجموعة الخالدي القصصية. وقرأ الخالدي مجموعة من قصصه القصيرة التي لم يقرر بعد تضمينها بين طيات كتاب “الركض ذات صباح ، تباريح وحيد بن فياض، حياة ، تظاهرات ، قفزة ، حدث ، نظافة ، إفاقة ، بوح”. ونوع الخالدي بين القصص القصيرة، والقصص القصيرة جدا (ق.ق.ج) ، مع اختلاف مضامينها وحداثتها أو قدمها. وأكد السفر إن قلة نصوص الخالدي ليست دلالة على قلة الإبداع، بل العكس. وكان السفر قد اطلع على نصوص الخالدي قبل الأمسية، وشملت ورقته النقدية ذات النصوص التي قرأها الخالدي. ودعا السفر في نهاية ورقته الخالدي أن يتخلص من التأجيل والتسويف وأن يُخرج نصوصه في كتاب” فمن الظلم ألا يحدث ذلك”. وأكد الخالدي أن النشر ليس بالعملية السهلة، وهو متردد، ويقف متوارياً، متهيباً خلف النشر. وتفاعل حضور الأمسية الكثيف مع قصص الخالدي ونقد السفر، وطالب أحدهم النادي الأدبي أن يتبنى إصدار كتاب للخالدي، فيما تساءل آخر عن غياب الحوار من القصص ، الأمر الذي أكده الخالدي ، حيث لا ضرورة ملحة لاستخدامه هنا. واستهل القاص والصحفي عبدالله الدحيلان مداخلته بمباركة لمثقفي ومثقفات المنطقة الشرقية لعودة النادي الأدبي “الحمد لله على السلامة”. ورغم الحضور النسائي القليل ، إلا أن البهجة كانت حاضرة لدى الحاضرات، وقد بدون سعيدات جداً لعودة نشاط النادي . وأكدت الكاتبة والمترجمة تركية العمري، “هناك انسيابية ولا يوجد قيود، وأنا سعيدة جداً بعودة النادي”. فيما أشارت مسؤولة العلاقات العامة بالنادي، عائشة الشيخ ، إلى إقبال المثقفات على التسجيل ،حيث سجلت ما يقارب سبع مثقفات منذ فتح النادي أبواب التسجيل ودعت من لم يفعلن للحضور، فلم يمض على فتح أبواب التسجيل أسبوعان حتى الآن، ويستمر حتى شهرين من الآن، حيث ينتهي في 21 من مارس المقبل. وقد لاحظت ” الشرق” السعادة العارمة التي غمرت مثقفي ومثقفات المنطقة بعد عودتهم من الأمسية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. حيث تحولت أمسية النادي إلى دعوة للتسجيل في عضوية النادي، وأكد الشاعر أحمد الملا بأن النادي لن يستطيع استدراج المثقفين إلا من خلال أمسيات نوعية، مؤكداً على أنه قام بالتسجيل مع بقية الزملاء الذين عزفوا عن عضوية النادي في المرة السابقة.