توقع وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، أن يراجع الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند تصريحه الخاص بسحب قوات بلاده من افغانستان في عام 2012 وليس بدءا من 2014 كما كان متفقا عليه بين القوات الدولية. وفي مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم السبت، أوضح فيسترفيله أنه على يقين أنه لا أحد في فرنسا لديه الرغبة في ان تعود أفغانستان مرة أخرى “ملاذا آمنا للإرهاب”. وأعرب الوزير الألماني عن تفاؤله بشأن التوصل إلى”طريق جيد” مع فرنسا في هذا الموضوع وكذلك فيما يتعلق بالخلاف حول المعاهدة المالية لضبط الموازنة في الدول الأوروبية وذلك خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها أولاند إلى برلين مساء الثلاثاء المقبل الذي سيتولى فيه رسميا مهام منصبه حيث يُنتَظر أن تستقبله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في دار المستشارية. وأضاف فيسترفيله “أنا على يقين تام بأنه ستكون هناك صداقة حميمة وشراكة ممتازة مع الرئيس الفرنسي الجديد”. من ناحية أخرى، حث النائب السابق للمستشارة الالمانية فرنسا علي الالتزام بالمعاهدة المالية والتي كان طالب أولاند مرارا خلال حملته الانتخابية بإعادة التفاوض بشأنها لكن ميركل رفضت ذلك بشكل قاطع. وكان أولاند هدد بأن بلاده لن تصادق على المعاهدة ما لم تستكمل بإجراءات ترمي إلى تحقيق نمو اقتصادي وفرص عمل. وأوضح فيسترفيله “فيما يتعلق بالمعاهدة المالية فهي سارية”، وعن مطالبات أولاند بحزمة إجراءات لتحقيق النمو الاقتصادي قال فيسترفيله إنه لا ينبغي أن ينبني هذا الأمر على الديون بل يجب أن يكون نتاج إصلاحات هيكلية ونتاج إصلاح القدرة التنافسية للدول الأوروبية. برلين | د ب أ