وعلى الطريقة الإيرانية دائما، يتصرف نظام بشار الأسد في إرهاب من معه ومن ضده. أكثر من خمسة ملايين إيراني تم تشريدهم بعد انتصار «الثورة الإيرانية» عام 1979 لقد صودرت أملاكهم وبيوتهم وحرموا حتى من جوازات سفرهم. أما اللاجئون السوريون اليوم في لبنان فغير معترف بهم كلاجئين ويطلق عليهم الإعلام الرسمي صفة النازحين ليبرر عدم تقديم المساعدات الإنسانية لهم؛ ولكي يرضي المجرمين في دمشق خوفا من عقابهم. فقضية شبلي العيسمي، الرجل الذي تجاوز التسعين وظلت تلاحقه أحقاد النظام السوري تشبه قصته الدكتور حسين مروة الذي قام رجال حزب الله باغتياله وهو في التسعين من عمره، ويرقد على فراش المرض في غرفة نومه في أواسط الثمانينيات؛ لأنه اللبناني الكافر بنظر إيران، وهو نفس الحال اغتيال المفكر الشيوعي مهدي حسن صبرا الذي نشر وثيقة فضيحة «إيران غيت» وهو شيعي ... القائمة لا تنتهي في القتل والإجرام تحت عباءة الدين واستخدامه لأهداف سياسية.