طالب سكان قرى سد الملك فهد في بيشة بفتح السد أمامهم لتستفيد منه مزارعهم الجافة، بعد أن رفعت السيول التي جرت في الوادي أمس وأمس الأول منسوب المياه في بحيرة السد إلى مستوى 24.80 متر، بزيادة متر ونصف المتر تقريباً عن آخر مستوى في الأسابيع الماضية، وهو مستوى لم يصل إليه منسوب بحيرة السد منذ أكثر من خمس سنوات. كما أسهمت سيول وادي بيشة في إعادة الحياة لآبار جفت منذ أكثر من عشرين عاماً في مزارع الحازمي والقوباء والحرف وصوفان، وغيرها من القرى الواقعة على وادي بيشة، مما سيُسهم بشكل كبير في عودة الحياة لهذه المزارع. كما جرى وادي ترج أمس الخميس بسيل منقول من النماص ليكمل الوادي أكثر من 35 يوماً من الجريان دون انقطاع، وعادت الحياة إلى مزارع النخيل المصطفة على جنبات الوادي، مبشرة بموسم استثنائي للتمور في هذا العام. وذكر صالح الحارثي أن استمرار جريان وادي ترج أسهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب المياه في الآبار الجوفية في قرى الوادي التي كان بعضها جفّ، وأخذ أصحابها في الاعتماد على السقيا بالوايتات.