كشف الأمين العام لإدارات التربية والتعليم بوزارة التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض ل «الشرق»، عن أن الوزارة تعمل في الوقت الراهن على إقرار العديد من الحوافز المالية والمعنوية لمديري التربية والتعليم ومساعديهم؛ نظير ما يلقى على عواتقهم من مسؤوليات. وأفصح عن إصدار وثيقة لمؤشرات الأداء تعمل عليها الوزارة حاليا بالتعاون مع مشروع «تطوير» لإنشاء نظام متكامل للمؤشرات في الوزارة والميدان التربوي. ونفى الغياض تكتم الوزارة حول إظهار مؤشرات الأداء، مشيرا إلى أن من يردد ذلك لم يطلع على التقارير السنوية التي تصدرها الوزارة والتي تعرضها في المنظمات الدولية وغيرها. وقال إن إنشاء الأمانة العامة لإدارات التربية والتعليم يهدف لرفع الأداء العام فيها، من خلال وضع مؤشرات لقياس الأداء، كما تهدف إلى الربط بين الميدان التربوي وجهاز الوزارة المركزي لدعم إدارات التربية والتعليم، إضافة إلى عنايتها باختيار القيادات في الميدان التربوي وتكليفهم وتمديد تكليفهم والتطوير المهني لهم. وبين الغياض أن اختيار القيادات في الوزارة يتم عبر آليات ولجان ومعايير علمية، وكذلك التمديد، مبينا أن الأمانة تعمل حاليا على برنامج موجود على موقعها الإلكتروني يتيح للجميع الترشيح للمناصب القيادية في إدارات التعليم ويتم بعد ذلك فرزها من خلال لجان واختبارات علمية مقننة. وأكد أن الجهات ذات العلاقة بمؤشرات الأداء هي جميع قطاعات الوزارة، حيث أن مؤشرات هذه القطاعات تمثل المستهدف لإدارات التربية والتعليم، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على وضع وثيقة لهذه المؤشرات، كما أنها تعمل مع مشروع تطوير لإنشاء نظام متكامل للمؤشرات في الوزارة والميدان التربوي. وأوضح الغياض أن المؤشرات أحد أدوات التقييم ومن خلال حسابها يتم تقويم وتطوير العمل، وأضاف «عملية التقويم مستمرة والمؤشرات لا تقف عند رقم محدد وإنما وفق الأهداف المنشودة». وأشار إلى أن إدارات التعليم متفاوتة في أدائها، وهناك إدارات وصل منسوبيها وطلابها وحصلوا على جوائز عالمية وعربية ومحلية، مبينا أن الوزارة حاليا تعمل على خطط لرفع أدائها بالتعاون مع قطاعاتها. وأكد الغياض عدم وجود تداخل بين إدارته وقطاعات الوزارة، بل يوجد تنسيق وتكامل لرفع أداء الإدارات التعليمية، وأضاف «الأمانة معنية حالياً بإدارات التربية التعليم»، مشيرا إلى أن الأمانة أحد روافد الجودة وما يتم عمله فيها حاليا ضمن مدخلات الوصول للجودة. وأوضح أن الوزارة سعت خلال الأربع سنوات الماضية إلى التركيز على عملية الاستعداد لبداية العام الدراسي في المحاور الرئيسة «البيئة، المدرسة، المعلم، المقررات، التجهيزات المدرسية»، مضيفا إنها نجحت إلى حد كبير في بداية عام دراسي جاد منذ اليوم الأول، وتتابع هذا العام التركيز على الاستعداد النوعي من خلال القطاعات المسؤولة فيها.