الدمام – نعيم تميم الحكيم اهتمام الأندية بالفئات السنية متنامٍ التطور العمراني في المدن ألغى ملاعب الحارات ريكارد انتقد الأندية لعدم ربط الفئات السنية بالفريق الأول المسحل أكد مدير شؤون المنتخبات السعودية محمد المسحل أن إدارته قامت بإجراء دراسة ميدانية على أكثر المناطق وفرة بالنجوم فوجود ثلاث مناطق تُعد الأكثر تصديراً للاعبي كرة القدم وهي مكةالمكرمة والأحساء وجيزان، مبيناً أن 80 % من نجوم كرة القدم يأتون من هذه المناطق. وأوضح المسحل في حديثه ل» الشرق» أن استراتيجيتهم المقبلة تقوم على الاهتمام بالفئات السنية كونها القاعدة التي ستبني منتخب المستقبل، لافتاً إلى أن من أولى الخطوات التي ارتكزوا عليها في هذا الشأن الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق دوري البراعم في المدارس بالتنسيق مع اتحاد الكرة، وقال: إن وزارة التربية والتعليم طبقت دوري تحت اثنتي عشرة سنة، وفي الأندية تم تطبيق دوري تحت أربع عشرة سنة، معتبرا أن هذه الخطوات تأتي ضمن الاستراتيجيات لبناء منتخب سعودي قوي في المستقبل. وأضاف: رعاية الشباب تعمل على تحفيز الأندية والاهتمام بالفئات السنية من خلال تخصيص فئات للبراعم تحت سن 12 وعشر سنوات، وإن إدارة المنتخبات رصدت بعض الملاحظات ومنها التعامل مع الفئات السنية، من خلال مراعاة الطفل بإيجاد ملعب مخصص له، ذا أبعاد معينة وكرة خاصة ومدة للتمرين تناسبه، مؤكدا أنهم زاروا الأندية وقاموا بعمل دورات لمنسوبي الأندية لتدريبهم على التعامل مع البراعم وكان الحضور فيها أكثر من رائع. وأبان المسحل أن فئات البراعم تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي تحت سن 14 وتوجد في 12 ناديا، وتحت سن 12 وتوجد في ستة أندية وتحت سن العشر سنوات وتوجد في ثلاثة أندية فقط هي الأهلي والنصر والاتفاق. واستدرك المسحل قائلا: لا أريد أن أظلم بعض الأندية، هناك أندية صغيرة وجدنا فيها بعض المتطوعين من المدربين لتدريب الأطفال الصغار على لعبة كرة القدم لكن دون الالتزام بالمعايير المطبقة في التعامل مع البراعم»، وأضاف» هؤلاء ينبغي أن نرفع لهم القبعة لاهتمامهم بهذه الشريحة»، لكن هناك وسائل علمية للتعامل مع البراعم وصغار السن. وأكد مدير إدارة شؤون المنتخبات أن من أسباب ندرة المواهب، هو عدم وجود مساحات يمارس فيها النشء الكرة، وقال: في الماضي كانت توجد مساحات يتمكن فيها صغار السن من ممارسة لعبة كرة القدم، لكن في ظل الهجوم العمراني ضاقت المساحات ولم يعد هناك أماكن يمارس فيها الأطفال لعبة كرة القدم فقلت المواهب، مبينا أن جميع كبار لاعبي الأندية جاؤوا من ملاعب الحارات وأن لاعب النادي عندما يتوقف عن اللعب يذهب للحارة، الأندية وجدت من أجل وتطبيق نظام وانضباط يتفق مع الأنظمة العالمية لتقديم لاعب محترف، وزاد: أن الحدائق اليوم غير مهيأة ليمارس فيها الأطفال لعبة كرة القدم، هم بحاجة لبيئة نظيفة يمارسون فيها رياضة كرة القدم ويشرف عليها رجال محترفون. وأوضح أن تكلفة الملاعب الصناعية المخصصة للبراعم تقدر بسبعمائة ألف ريال، وتعيش لمدة خمس عشر سنة دون صيانة، كاشفا عن مشروع لاكتشاف المواهب الشابة من خلال استقطاع مساحات في الحدائق العامة في جميع مدن المملكة وتسويرها واستثمارها بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية القروية، وأن الملعب سيسور ويستثمر سوره بوضع إعلانات تجلب دخلا للوزارة وللجهة المشغلة ، وفي المقابل يستفاد من الحديقة في لعب كرة القدم، مؤكدا على وجود تفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الشؤون البلدية والقروية حتى يرى هذا المشروع الاستثماري النور، ويستفاد منه في توليد المواهب البارعة في كرة القدم. ولفت المسحل إلى أن مدرب المنتخب فرانك ريكارد أبدى بعض الملاحظات على الأندية ومن أبرزها عدم وجود هيكلة فنية يترابط فيها العمل الفني والإداري من درجة البراعم إلى الفريق الأول على غرار الأندية الكبيرة في العالم، إضافة إلى عدم وضع برامج للاعبين تهتم بطريقة حياته وغذائه وتدريباته. ورأى أن السن الحقيقي لبناء اللاعب يبدأ من عشر سنوات فما فوق وليس في سن العشرين كما يحدث هنا في الأندية في الوقت الحالي. وتطرق المسحل لقضية استدعاء حراس مرمى احتياطيين في أنديتهم للمنتخب وقال :هناك حراس متميزون في أنديتهم، ولكن يظلمون بعدم تمكنيهم من اللعب كأساسيين بسبب طول عمر الحارس، لذلك فإن ريكارد قال من الظلم عدم اختيارهم وإعطائهم الفرصة». وأبان أن الأندية لاتراعي منح الفرص لحراسها الاحتياطيين للعب في مسابقات أخرى غير الدوري، واستشهد بالأندية الأوروبية التي تقوم بذلك، مشيرا إلى انه في إسبانيا يوجد دوري درجة (ب ) وهو يختلف تماما عن الأولمبي والشباب لتمكين لاعبي الاحتياط من إثبات وجودهم وإظهار إمكاناتهم وهي فرصة لإعدادهم للمشاركة في أنديتهم . رايكارد