أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، أن بلدة عيون الجواء التاريخية هي القرية التراثية الثالثة في منطقة القصيم التي ستشارك في المهرجانات السياحية التابعة لهيئة السياحة والآثار مستقبلاً. وقال إن منطقة القصيم تبهر زائرها عاما بعد آخر بما يشاهده من عمل متجدد ومتطور لا يقف عند حد خاصة في المجال السياحي والتراث الوطني”، مشيراً إلى أن القصيم أصبحت مثالا يقتدى بالعمل السياحي المنظم الذي تتشارك فيه الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية. وشدد خلال زيارته أمس الأول، لمحافظة عيون الجواء للاطلاع على أعمال الترميم في المرحلة الأولى من مشروع البلدة الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع بلدية عيون الجواء ضمن مشروعات تنمية البلدات والقرى التراثية، على ضرورة الاهتمام بقطاع الحرف اليدوية، ووصفه بأنه من أحد القطاعات المهمة التي سيكون لها نمو كبير، وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وخروجها من كونها قطاعا رديفا إلى قطاع أصيل مترابط تنظيميا واقتصادياً. وأشار إلى أن مشروعات تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني ستكون أحد أهم مناطق الجذب السياحي في منطقة القصيم، بالإضافة إلى نفعها المباشر للمواطنين اقتصادياً وثقافياً، إضافة إلى ما تتبناه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية من برامج ومشروعات لتأهيل المواقع التراثية وتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج. ورعى الأمير سلطان بن سلمان خلال الزيارة، إبرام اتفاقية للتعاون بين الهيئة والجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض “حرفة” بهدف الاستفادة من تجربتها في تفعيل العمل الحرفي النسائي وإطلاق برامج تدريب مشتركة للحرفيين والحرفيات في المنطقة وتطوير بعض الحرف اليدوية والأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة. وتجول في بلدة عيون الجواء التراثية اطلع خلالها على أعمال الترميم التي جرت على الجامع القديم وبقية مواقع البلدة التاريخية، كما زار مركز الحرف اليدوية في مدينة بريدة التابع لجمعية حرفة. ولفت إلى أن زيارته للمنطقة تأتي بعد إقرار مجلس الوزراء للاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، مشيراً إلى أنها من أكثر المناطق اهتماما ودعما لهذا القطاع، وستكون من أكثر المناطق استفادة من القرار.