تشهد جدة السبت انطلاق جلسات الدورة الثالثة لمؤتمر وزارة الصحة لأكاديمية القدم السكري (DFA) الذي يستمر لمدة 5 أيام وتنظمه سميث آند نيفيو برعاية ودعم وزارة الصحة واعتماد جامعة كاليفورنيا بسان دييغو بهدف خفض معدل جراحات بتر الأقدام في المملكة وعلاج تقرحات القدم وخفض معدلات بتر الأطراف. وتهدف الدورة الثالثة للمؤتمر إلى زيادة التركيز على الحلول العملية لبعض التحديات الخطيرة التي تنجم عن تقرحات القدم السكري، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الوعي والتثقيف في هذا الصدد لدى خبراء الرعاية الصحية. كما سيتم إقامة معرض متنقل لأكاديمية القدم السكري في كلٌ من المنطقتين الوسطى والشرقية. ويشارك في المؤتمر الدكتور خالد عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة وعضو الهيئة الدولية لأكاديمية القدم السكري في المؤتمر كرئيس مشارك إلى جانب الأستاذ الدكتور جيريت مولدر أحد أبرز الخبراء عالمياً في هذا المجال من جامعة كاليفورنيا سان دييجو التي منحت البرنامج اعتماداً كاملاً. وسيغطي برنامج المؤتمر المكثف والشامل على مدار خمسة أيام كافة الجوانب العملية المتعلقة بإجراءات العلاج قبل وبعد الجراحة لحالات قرحة القدم السكري. وقد استقطب البرنامج مشاركة كبيرة من كبار الجراحين في المملكة، كما سيتم للمرة الأولى في مؤتمرات أكاديمية القدم السكري تخصيص أحد أيام المؤتمر لطواقم التمريض مع التركيز على إدارة الجروح. وكان مؤتمر أكاديمية القدم السكري الأخير الذي عقد بجدة قد استقطب نحو 100 من كبار الجراحين بالإضافة إلى الممرضين العاملين في هذا المجال، ومعظمهم من مستشفيات وزارة الصحة. وفي تصريح لها أوضحت السيدة ليس رياشي المدير الإداري لدى سميث أند نيفيو الشرق الأوسط بأن برنامج أكاديمية القدم السكري المعتمد والذي يتم تنظيمه برعاية وزارة الصحة أثبت دوره الهام وتأثيره الواضح على خبراء الرعاية الصحية، مضيفةً إننا نهدف إلى تطوير المبادرة من خلال التركيز بشكل أكبر على مزيد من الحلول العملية لتوفير وسائل العلاج والإدارة المتطورة لحالات قرحة القدم. وقد اخترنا إطلاق مبادرة أكاديمية القدم السكري في المملكة العربية السعودية بسبب الانتشار الكبير لهذا المرض، وكذلك بسبب الجودة المتميزة لمرافق الرعاية الصحية في المملكة ومستوى تدريب وكفاءة خبراء القطاع الطبي والدعم المتميز الذي توفره وزارة الصحة، والذي نقدره ونثمنه. ويأتي هذا الحدث في إطار التزام شركة “سميث آند نيفيو” تجاه مبادرة التعليم الطبي المستمر، والتي تدعم وتشجع على رفع المعايير في القطاع الطبي”. وأضافت: سيتعرف المشاركون خلال هذا البرنامج المعتمد الذي يستمر لخمسة أيام على أحدث التقنيات في التعامل مع مرض السكري، مع التركيز بشكل خاص على الحالات العملية والإجراءات الجراحية المباشرة. من جانبها، أضافت الآنسة هيفاء سلمان مدير المشاريع في مبادرة “أكاديمية القدم السكري” بأن مرض السكري ينتشر بشكل سريع لذا فلا بد من بذل جهود أكبر للعمل على التحكم به، مشيرةً إلى أن مؤتمر أكاديمية القدم السكري يستعرض في هذه المرة مدى التطور الذي حققه البرنامج في السعودية، مع تركيزه بشكل أكبر على وسائل العلاج العملية ومع إضافته لعناصر جديدة منها تخصيص يوم لهيئة تضم عدداً من كبار الخبراء – من خبراء جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام والجراحة التجميلية – بالإضافة إلى يوم خاص لعرض حالات وإجراءات جراحية مباشرة منها جراحات لبتر القدم، وذلك بدعم سخي من مستشفى الملك فهد العام بجدة. كما سيشتمل المؤتمر على يوم لطواقم التمريض يركز على إدارة الجروح، وهي أحد أهم مجالات العناية بمرضى السكري. وأضافت هيفاء سلمان بأن آراء المشاركين في فعاليات أكاديمية القدم السكري السابقة في السعودية خلال عام 2011 جاءت إيجابية جداً، لذا يسرنا أن نستضيف هذا البرنامج بصورة جديدة بالإضافة إلى المعرض المتنقل لأكاديمية القدم السكري بدعم ورعاية من وزارة الصحة”. يذكر بأن المملكة العربية السعودية تشهد أحد أعلى معدلات الإصابة عالمياً بمرض السكري، ووفقاً لتوقعات الاتحاد الدولي لمرض السكري فإن هذه المشكلة ستتفاقم بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة (من 32.8 مليون شخص مصاب في عام 2011 إلى 59.7 مليون شخص في عام 2030 – وذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا). كما تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد مرضى السكري في المملكة العربية السعودية بواقع 283 بالمائة بين عامي 2000 و 2030، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة ونوع الغذاء مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة. ويشار إلى أن السعودية تسجل ثاني أعلى معدلات الإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج بعد الإمارات العربية المتحدة، كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم 6 من بين الدول العشرة التي تشهد أعلى مستوى انتشار للمرض على مستوى العالم. ويعتبر مرض السكري أحد الأمراض التي يمكن التحكم بها، إلا أن مضاعفاته في حال حدوثها قد تكون خطيرة جداً. وترتفع نسبة حدوث الجروح في الأطراف السفلية وقرحة القدم لدى مصابي السكري بشكل كبير، حيث تصيب حوالي 50 بالمائة من كافة مرضى السكري. وبدورها، تعتبر قرحة القدم السكري واحدة من أكثر مضاعفات المرض شيوعاً، ويمكن أن يؤدي إهمالها إلى بتر القدم والعديد من التأثيرات السلبية على أسلوب حياة المرضى. ومع أن هذه المشكلة قد تبدأ كجرح أو آفة بسيطة في القدم فإنها قد تلتهب وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة. إلا أن ما يقارب 85% من حالات بتر القدم السكري غير ضرورية ويمكن تجنبها من خلال تحسين مستوى إدارة الجروح. وهذا هو المجال الذي يركز عليه برنامج أكاديمية القدم السكري. جدير بالذكر أن أكاديمية القدم السكري هي مبادرة تعليمية طرحتها سميث آند نيفيو بهدف التركيز على النواحي العامة والمتخصصة التي تتعلق بالإدارة المتطورة لآفات الأطراف السفلية لدى مرضى السكري، وتحظى الأكاديمية بمصادقة قسم الجراحة وجراحة العظام في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو. الشرق | جدة