ذكر مدير وحدة علاج الإدمان بمجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور عبدالسلام الشمراني ونائبه حسين اليامي أن الأعوام الخمسة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أعداد المراهقين المدمنين للحبوب المنشطة والحشيش، لافتين إلى أن معظمهم كان يدمن المواد الطيارة. جاء ذلك خلال افتتاح قسم المراهقين لعلاج الإدمان وتخريج الدفعة الخامسة من مرشدي علاج الإدمان وتدشين قاعة الأمير فيصل بن فهد وعيادة الأطفال والقياس بعد تجديدها وتوسعتها أمس، في حضور مدير عام الشؤون الصحية بمجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور صالح الصالحي. وقال الشمراني « تم افتتاح القسم الجديد لاستقبال واستيعاب المراهقين المدمنين في قسم خاص بهم، حيث كان استقبالهم ضمن برامج علاج إدمان البالغين ما بين 18 و 60 عاماً». ولفت إلى حاجة بعض المتعاطين باستمرار» حسب كمية الجرعة» للتنويم وقال» استقبلنا قبل أسبوعين طفلاً عمره 12 عاما مدمنا للحشيش، وما زال علاجه مستمرا» مشدداً على اعتبار الأهل شركاء في العلاج. وشهد حفل التدشين تخريج 13 متعافياً من الإدمان يعملون كمرشدي تعافٍ في الدورة الخامسة، و ذكر نائب رئيس وحدة علاج الإدمان حسين اليامي، أن الدورات السابقة تضمنت تخريج 87 مرشداً بينهم خليجيون، يعمل 7 منهم كمرشدين في دول الخليج. واعتبر مديرعام الشؤون الصحية الدكتور صالح الصالحي أن حصول المستشفى على جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز، شرف ودافع للعطاء، مبيناً التوجه لافتتاح عيادات طب نفسي للأطفال في كل مستشفيات الأطفال بالمنطقة الشرقية مستقبلاً، لافتاً إلى أن انتقال المجمع للمبنى الجديد سيحدث فارقاً كبيراً. وذكر مدير مجمع الأمل الدكتور محمد الزهراني إنجازات المستشفى التي يفخر بها في احتفاله بمرور 25 عاماً على افتتاحه، بينها ابتعاث 13 من منسوبي المجمع لإكمال دراستهم. وأشارت استشارية الطب النفسي الدكتورة ساهرة السنان أن عدد الأطفال الذين استقبلهم المستشفى العام الماضي بلغ أكثر من ألف حالة مابين حالات جديدة ومراجعين سابقين، منوهة بأن القسم الجديد سيجعلهم قادرين على استقبال مابين 12 و 14 حالة جديدة أسبوعياً تتراوح أعمارهم ما بين سنة و17 عاما، وأن من يتم تشخيصهم كمصابين بفرط الحركة والتشتت تصل نسبتهم ما بين 5 إلى7%، لأعمار ما بين 6 و12 عاما.