افتتح مدير مستشفي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الدكتور على بن ابراهيم العمري صباح الأمس برنامج عمليات التجميل بين العلاج والتجميل من منظور طبي واجتماعي ونفسي والذي ينظمه قسم الخدمة الاجتماعية والنفسية بمستشفي الأمير سلمان وهو نشاط ختامي تدريبي للعام الجامعي 1433ه للطالبات بكالوريس في قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة وجامعة الملك سعود بقاعة المحاضرات الكبرى بالمستشفي. ويشارك فيها نخبة من أطباء الاختصاص يناقشون مواضيع متعلقة بالجانب التجميلي، حيث الملاحظ أن الإقبال على عمليات التجميل فاق كل التوقعات في السنوات القليلة إذ أن في عام 2003 فقط عدد النساء الذين تمت لهن عمليات التجميل حوالي 7 مليون امرأة. كما بلغت نسبة ارتفاع الخاضعين لها من الرجال أكثر من 31 % كما كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عمليات التجميل بين التحريم والتحليل، ومن هنا انطلقت فكرة إقامة هذا البرنامج. وأضحت الأخصائية الاجتماعية بمستشفي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مضاوي العتيبي أنه قد تكون الضرورة أو الحاجة هي ما تفرض على بعض النساء، أو حتى بعض الرجال، الخضوع لأنواع معينة من عمليات التجميل، مثل علاج آثار الحروق على الجلد أو ظهور البقع الغامقة في أماكن ذات أهمية لجمال الشكل، أو إزالة بعض من آثار الحمل على البطن أو مناطق أخرى من الجسم، وفي المقابل قد تكون هناك أسباب ودواع وراء تمادي البعض في الخضوع للعمليات تلك، بل هو إما الترف أو الفراغ أو وفرة المال. لكن هل من الممكن أن يكون هناك اضطراب نفسي لدى الشخص يجعله مقتنعاً بقبح شكله أو نقص الجمال فيه، ما يدفعه إلى البحث عما يُحسن مظهره الخارجي؟.. الإجابة ربما نعم، لأن ثمة منْ يُطلق عليهم طبياً أنهم مُصابون بحالة إدمان الجراحات التجميلية ” plastic surgery addiction ” . ومن مجموعة هؤلاء المدمنين على العمليات التجميلية فئة تُعتبر من الذين يعانون من إحدى حالات الاضطرابات النفسية لفصيلة الوسواس القهري، وهي الحالة النفسية التي تُدعى، ما يُمكن ترجمته، بأنه اضطراب الظن أن شكل الجسم غير سوي ” Body dysmorphic ” . الرياض | محمد الدوخي