قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إن المملكة لا تتعامل مع الفئة الضالة أو من يمثلها بأي شكل. وأضاف أن المملكة ترفض الابتزاز والمساومة على أمنها وأمن مواطنيها، ولا يوجد خيار آخر للفئة الضالة إلا العودة إلى الطريق السليم والمنهج القويم الذي قرره الإسلام. وقال إن الإسلام يرفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله رفضاً قاطعاً لأنه عدوان، والله لا يحب المعتدين. ومن فضل الله أن المملكة استطاعت خلال الفترة الماضية إدارة أزمة الإرهاب بحزم، ولن تخضع لابتزاز أي تنظيم أو جماعة إرهابية ممن يدعون تطبيقهم لشرع الله وهم يمارسون أبشع الجرائم بحق المجتمع وبحق الوطن. وقال إن من المسلَّم به في مبادئ القانون الدولي أن التعامل مع أي تنظيم أو جماعة من قبل دولة معينة يعطي لها الصفة الشرعية والصبغة الاعترافية بوجودها وهذا ما ترفضه المملكة، فنهج المملكة واضح في الضرب بيد من حديد على كل من يروع الآمنين دون الدخول في تعامل يضفي لهم شرعية الوجود الدولي. وقال إن المملكة تطبق أحكام الشرع الحنيف في كافة القضايا الجنائية ومنها الإرهاب. مبيناً أن الاختطاف نوع من الإرهاب بل تعد على حرية الإنسان وهو ما يتعارض مع مبادئ الإسلام وحقوق الإنسان. وأكد أن مطالبتهم بإطلاق سراح السجناء أمر غير مستغرب منهم لإدراكنا بأن فهمهم للأعراف والأحكام الدولية محدود إن لم يكن معدوماً. فالسجناء يخضعون لأحكام قضائية صدرت بحقهم. وأشار إلى أن الإسلام حرّم دم المسلم وعرضه وماله فلا يجوز التعدي على المسلم ولا غيره في بلاد المسلمين لأنها دماء معصومة فكيف بمن يريد المتاجرة والمساومة في دم مسلم معصوم الدم والنفس ويروع أهله. وقال إن التحريم يطال كل من أعان على انتهاك حرمة المسلم أو دمه، بل يتوجب عدم إعانة من أراد ضرراً بمسلم معصوم الدم وإن اختطاف رجل مسلم وفي بلد مسلم وإخافته وترويع أهله وشعبه أمر مرفوض شرعاً وعقلاً، ولا يتجرأ على ذلك إلا من انحرف عن الطريق السوي، وابتعد عن اتباع الدين الإسلامي وأحكامه واتبع باطله.