بدأت الفنانة الواعدة زينب الماحوزي في الدخول إلى عالم الفن التشكيلي عبر الأفلام الكرتونية «في صغري كنت أرسم الشخصيات الكرتونية، وكنت عندما أشاهدها آتي بورقة، وأحاول رسم ما أراه يتحرك في التلفاز. لكنني بدأت أطور موهبتي بشكل فعلي عام 2007، فدرست أساسيات الرسم بالرصاص على يد الفنانة بدرية السويد، وبعد أن أنهيت الدورة أدركت أنني سأكون فنانة تشكيلية، ثم اتبعت دورة أخرى على يد الفنانة مهدية آل طالب». وأكدت الماحوزي أن للعام 2008 أثر كبير في نفسها، لأنها تأثرت بالدورات التي أخذتها. أما في عام 2009 فانتسبت الماحوزي إلى جماعة «إبداع للفنون»، بإشراف قيادة الفنان عبدالعظيم الضامن، الذي ساهم في صعودها إلى الساحة الفنية، حسب تعبيرها، عبر المشاركة في المعارض والملتقيات وورشات العمل من داخل وخارج المملكة. وعن الدوافع لاقتحام عالم الفن، تقول الماحوزي «الفضول أولاً، بداية برؤية أبي الذي كان يمسك الفرشاة، ويرسم الرسومات الكرتونية على جدار ممشانا في المنزل، ويمزُج تِلك الألوان؛ وعندما أرى أي فنان يرسم كُنت أشعر بأن لدي طاقة هائلة أود أن أُخرجها». وجربت الماحوزي خامات الزيت والأكريليك والرصاص، والجرافيتي (الطباعة)، لكنها لم تبدأ أبدا بالمشاركة باللوحات بعد بهذا الفن. وتخطط لإضافة فنون جديدة في العام المقبل، مثل فن الرسم الرقمي، وفن النحت، وفن رسم المنمنمات، مشيرة إلى أنها تحب أن تكون متنوعة، وأن تضيف لنفسها خبرة أكبر في كل مرحلة. وكانت بداية الماحوزي عبر الفن التشكيلي، إذ كانت ترسم لوحات من المدرسة الواقعية، ثم انتقلت إلى المدرسة الانطباعية (التأثيرية)، والمدرسة التجريدية، وبدأت تميل إلى استخدام الخامات بالمدرسة التجريدية. وتضيف «عشقت كلا الفنين، وأحببت التميز في فن الجرافيتي، لأنه فن غريب في القطيف، والمنطقة الشرقية عموماً، حتى وإن شعرتُ بأن الريشة تفرغ كثيراً مما في داخلي، إلا أن علاقتي مع الفرشاة والألوان لم ولن تتغير، فهما حبي الأول». وتبرر استخدامها القهوة وقشور البيض والجبس، وغيرها من المواد في مزج الألوان، كونها تجذب الناس، سواء كانوا من الوسط الفني، أم غيره، أما القهوة فتؤكد الماحوزي أنها ليست أول من استخدم هذه الخامة، فهي تشد معظم الفنانين. وأوضحت أن هنالك لوحة لا تستطيع بيعها، وهي أول لوحة زيتية رسمتها عام 2008م، وموضوعها عصفور لونه بني، مؤكدة أنها مفتاح الخير بالنسبة لتجربتها، وتم عرضها في عدد من المعارض، حتى أنها عرضت في معرض إبداعات سعوديات بالأردن، في قاعة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، عندما شاركت في ملتقى الإبداع التشكيلي في الأردن. أما لوحة «قهوة السلام»، فهي أول تجارب الماحوزي التجريدية، كذلك «مشاركة الروح»، التي رسمتها بالقهوة عندما كانت محرومة من شربها لأسباب صحية. وتؤكد الماحوزي أن حلمها كبير في عالم الفن. مضيفة «أدركت أنني ولدت لأرسم الأزرق، ولأرسم ريشة السلام، فهو حلُمي الأول، وأطمح أن أكون قدوة لغيري مستقبلاً، كما أعتبر بعض الفنانين الكبار الآن قدوتي». لوحة «مشاركة الروح» (الشرق)