رغم أنها تجربة فنية بالدرجة الأولى إلا أنها تجربة تعلمنا كيف يصنع الإنسان علاقة حب بينه وبين أدوات عمله ليصل لمرحلة التفوق والإبداع، ضيفتنا في هذه العجالة أدركت تماما سر وقيمة هذه العلاقة فعشقت الفرشاة والألوان منذ الطفولة عشقا تلقائيا لم تخطط له. مجموعة من اللوحات الفنية للفنانة سلمى الشيخ (اليوم) حتى كانت فرشاتها الصغيرة التي كبرت معها وعلبة ألوانها الخشبية بمثابة صديقين يرافقانها أينما ذهبت أو أنهما بمثابة وسيلة التعبير التي تتحدث عن كل ما يحمله قلبها الفنان انها الفنانة التشكيلية موجهة التربية الفنية سلمى الشيخ التي حدثتنا عن هذه التجربة المختلفة فقالت:» بدأت رحلتي مع الفن التشكيلي منذ الطفولة، بل إنني في كثير من الأحيان أشعر بأن الفن التشكيلي توأمي الذي ولد معي ليرافقني في كل لحظات حياتي، فقد عشقت الريشة والألوان، ومارست الرسم منذ أن كنت طفلة، وفي المدرسة تفوقت فيها بمادة التربية الفنية، وكان دخولي لجامعة الملك فيصل التي تخصصت فيها بالاقتصاد المنزلي قسم التصميمات نقطة تحول في حياتي الفنية، فقد صقلت الدراسة موهبتي التي أخذت طابعا آخر قادني للمراكز المتقدمة في جميع المسابقات الفنية التي كانت تقيمها الجامعة وتخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وهنا صادفتني مرحلة انتقالية جديدة في حياتي قصرت عطائي الفني على العمل، وكنت أجد متعتي في تعليمي فن الرسم للطالبات ومشاركتي كمعلمة في المسابقات الفنية التي كانت تنظمها إدارة التربية والتعليم، وحصدت العديد من شهادات التقدير، وقد حصدت ثمرة اجتهادي بالعمل وأصبحت موجهة تربية فنية، وقد أسعدني في ذلك أنه سيتيح لي المجال لأفيد بموهبتي وخبرتي أكبر شريحة من زميلاتي المعلمات، وعندها شعرت بالحنين لممارسة الرسم الشخصي مرة أخرى خاصة بعد أن كبر أبنائي وأصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وكانت بداية عودتي أن دهنت جدران منزلي وقمت بتعتيقه بنفسي ليكون كل جدار فيه لوحة فنية مستقلة تتحدث عن نفسها.