تصوير: إبراهيم بركات .. دشنت مؤسسة (ركاز) لتعزيز مكارم الأخلاق خطة عملها في المملكة للسنوات الخمس القادمة من خلال مؤتمر صحفي حضره أعضاء مجلس إدارة المؤسسة برئاسة الدكتور محمد العوض المشرف العام على (ركاز) أشار فيه الى الهدف الرئيسي في صقل الفكر والعقل واللسان وتحفيز الأفراد والمجتمعات نحو تبني مكارم الأخلاق وتطبيقاتها وتقديم النموذج الإنساني والمجتمعي لكل من ينشد الرقي الأخلاقي الذي يجمع ما بين المثالية الحقة والواقعية الصادقة والتطبيق العلمي بمنهجية سليمة مستمدة من ديننا الحنيف. وأشار إلى الشريحة المستهدفة هم الشباب ما بين عمر 15 سنة وحتى 25 سنة في المملكة العربية السعودية مؤكداً أن المؤسسة منظمة غير ربحية وأن السياسات الحاكمة التي ستعمل من خلالها المؤسسة هي الجاذبية والمرونة والموثوقية واستعرض أسباب قيام (ركاز) وأهدافها. وفي معرض أجابته لسؤال ال(البلاد) قال إن المؤسسة التي اطلقت شعارها (صحبتك سمعتك) تحرص على القيم الدينية وهي تخاطب شباب المرحلة الثانوية والطلاب المبتعثين للخارج وأن لها اتفاقات مع كل إدارات التعليم المختلفة في مناطق المملكة وأيضاً مع كل من جامعة الطائف وجامعة الملك سعود ومراكز الشؤون الاجتماعية. واضاف الأمين العام لركاز لتعزيز الأخلاق أحمد بن حكم عسيري ان مشروعهم قائم على الحملات الإعلامية القيمية الموجهة للشباب والتي تأتي تحت شعار صحبتك سمعتك لهذا العام، سترتكز على وسائل توجيهية بقالب عصري غير تقليدي، طوال ثلاثة أشهر متتابعة (مارس، ابريل، مايو) من السنة الجارية على مستوى 6 مدن سعودية هي (جدة، الشرقية، الطائف، الرياض، ينبع، أبها). جاء حديث عسيري في المؤتمر الصحفي الأول لتدشين الحملة السنوية الشبابية «صحبتك سمعتك» وأضاف المسؤول الأول في الأمانة العامة لركاز المملكة بأن «الحملة تستهدف شريحة الشباب من 15 إلى 25 عاما من الجنسين الذين يقدروا بنسب عالية بين الخارطة السكانية». وفي سياق متصل كشف عسيري في حديثه مع الصحفيين عن توقيع «مذكرة تعاون» مع إدارة التعليم بمحافظة جدة، وجامعة الطائف، وعدد من إمارات المناطق من أجل القيام بسلسلة «برامج نشطة» ستقوم بها ركاز بين طلبة المدارس والجامعات لتعزيز قيمة الصحبة بين الشباب. الاستهداف المتخصص لتلك الفئة برره مدير ركاز بأبها حسن سلمان، مستندا على الدراسات الاجتماعية المحلية التي تشير الى محدودية وارتجالية البرامج الفردية والمبادرات غير المدروسة، وهو ما قال عنه مدير ركاز الرياض بدر الخنبشي الفكرة التي تقوم عليها ركاز بتحويل العمل التطوعي الى مؤسسي، مستفيدين من برامج التطبيقات الأخلاقية المشابه لها في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، ولكنها «برؤية شرعية وسطية». لم ينته حديث الخبشي عند هذا الحد في المؤتمر الصحفي، بل أعطى مؤشرات تربوية تربط حملات ركاز لتعزيز الأخلاق كمشروع موازٍ لحالة التسارع الكبيرة في المشاكل بين الشباب والتي وصلت الى حالة ما وصفه «بالحل الأبيض والأسود» الذي ترجمه بقوله: «هل الشباب مشكلة أم حل» مؤكدا ان الحملة تحاول المساهمة في عدم وصول مجتمعنا المحلي لنتيجة المجتمع غير المتعافي. لغة الأرقام وجدت لها مساحة واسعة في المؤتمر الصحفي خاصة في مجال شبكات التواصل الاجتماعي التي أشارت الى اربعة ملايين مستخدم للفيسبوك، وثلاثمائة ألف يستخدمون تويتر بالمملكة، وهو ما حاولت «الأمانة العامة لركاز» ترجمته على الأرض باطلاق عدة مشروعات «لخدمة المجتمع الكترونيا»، من خلال برنامج شامل متطور الكتروني عبر خدمات تفاعلية في الفيسبوك. عميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف وعضو الأمانة العامة لركاز الدكتور فهد بن سعد الجهني أكد ان مبادرة الجامعة لاحتضان مشروع ركاز سوف يعرض اقليميا على مستوى دول الخليج في اجتماع عمداء شؤون الطلاب على مستوى الجامعات الخليجية. مدير إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة السبيعي الخيرية عبدالعزيز الماجد أكد على ضرورة ان توجه المنح الخيرية نحو دعم وتطوير المبادرات الاجتماعية خاصة لفئة تعد الأعلى سكانيا في المملكة بنسبة 60% يأتي هذا الدعم الاستراتيجي لمشروع ركاز التطوعي كخطوة فعلية نحو تعزيز القيم بين الشباب.