الدمام – علي المليحان الفريق دفع ثمن البداية المتعثرة والصفقات المضروبة اجتماع يحدد مصير الإدارة غداً.. واستقالة مفاجئة للمشرف العام السنيد: نعتذر للنهضاويين والإخفاق مسؤولية الجميع فرط الفريق الأول لكرة القدم بنادي النهضة في فرصة الصعود إلى دوري زين للمحترفين الموسم المقبل بعد أن تنازل عن الصدارة في الجولات الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، ورغم ذلك لم يرم الفريق المنديل وقاتل حتى الجولة الأخيرة حيث نافس بقوة أبرز منافسيه فريقي الوحدة والحزم، ولم يشفع له الفوز الكبير الذي حققه على الخليج بثلاثة أهداف مقابل هدف، في حجز بطاقة الصعود الثانية، التي انتزعها الفريق الوحداوي بجدارة إثر فوزه الثمين على الحزم بهدف نظيف، ليعلن عودته مجددا إلى دوري زين. وبذلت إدارة النادي برئاسة فيصل الشهيل عقب صدور قرار الرئيس العام لرعاية الشباب باستمرار تكليفها موسما آخر جهودا كبيرة من أجل تحقيق حلم الصعود بعد أن صعدت بالفريق من دوري الثانية إلى الأولى، وكرست كل جهودها لتحقيق آمال وتطلعات عشاق مارد الدمام من خلال تعزيز قوة الفريق في دوري الأولى، ليكون واحدا من الفرق المنافسة على الصعود إلى دوري زين، وكادت تنجح في المهمة، ولكن التوفيق لم يحالف الفريق ليتأجل حلم اللعب مع الكبار في الدوري الممتاز إلى الموسم المقبل. بداية متعثرة ولم تكن بداية الفريق جيدة في دوري الأولى بعد أن تعاقدت إدارة النادي مع المدرب الصربي فلادو بيجوفيتش (62 عاما)، مدرب السويق العماني السابق، الذي حضر إلى الدمام في وقت مبكر، ليبدأ مهمته في إعداد الفريق بمعسكر داخلي، لكنه عجز عن وضع استراتيجية جيدة للفريق، حيث دخل المنافسات وسط توجس من الجميع، ليقوده في أول خمس جولات فقط، ولم تكن نتائجه تبشر بالخير، لتقرر بعد ذلك الإدارة إعفاءه من منصبه بناء على طلبه، حيث لم يستطع توظيف إمكانيات اللاعبين، فضلا عن اعترافه، بجهله بمنافسات دوري الأولى نظير حداثة تجربته في الملاعب السعودية. صدمة العلوني وازدادت معاناة الفريق بعد استقالة المشرف العام على الفريق رائد العلوني التي جاءت في توقيت مبكر، وكانت بمثابة الصدمة للنهضاويين، إذ كانوا يرون فيه الرجل المناسب لشغل هذا المنصب الحسّاس، ورغم الجهود التي بذلت لإثنائه عن الاستقالة وإقناعه باكمال مسيرته مع النادي كعضو مجلس إدارة ومشرف عام على الفريق، إلا أنه قدم اعتذاره لظروفه العملية، لتقرر الإدارة إسناد المهمة لمبارك الخليفة الذي عرف بحبه، وتضحيته، ودعمه لناديه. صفقات فاشلة وما زاد من أوضاع الفريق النهضاوي سوءا الفشل الكبير لعدد من اللاعبين الذين استقطبتهم الإدارة وصرفت عليهم قرابة المليون ريال من أجل تدعيم صفوف الفريق، وأبرز هؤلاء اللاعبين عبدالمجيد الطارقي، وعبدالله غازي، وحسين الخثعمي، ومحمد السعيد، ومحمد المزيعل، حيث لم يستفد الفريق من جهودهم رغم دخولهم فترة الإعداد مع المدرب بيجوفيتش، ولعب الأخير دورا كبيرا في عدم ظهورهم بالمستوى المأمول بسبب تجاهله لهم وعدم الاستعانة بهم في أي مباراة، ليتم تنسيق الهواة بسرعة، بينما رحل البقية بهدوء في فترة الانتقالات الشتوية. استعادة توازن وتعاقدت الإدارة مع المدرب التونسي محمد لدو، الذي يحظى بسمعة تدريبية مشرفة، نظير إشرافه على عدد كبير من أندية الدرجتين الأولى والثانية، وله باع طويل في المنافسات المحلية، حيث أتى بديلا لبيجوفتش، واستطاع بحنكته، ودرايته الفنية، أن يوظف إمكانيات اللاعبين، ويحقق نتائج مثمرة، تمكن من خلالها الفريق الوصول إلى صدارة الترتيب مع نهاية القسم الأول من الدوري حتى منتصف القسم الثاني.. بعد ذلك، مر الفريق بظروف صعبة أدت إلى تقهقره، وتراجعت نتائجه بشكل مخيف، ليفقد الصدارة، ويتراجع إلى الوراء بشكل حير معه محبيه، وجماهيره، ليدخل في نفق مظلم مع رحلة الصعود، وينتظر مصيره حتى آخر جولة، التي لم تتبسم بلا شك للنهضاويين الذين كانوا يمنون النفس بالعودة إلى دوري الأضواء بعد غياب استمر عشرين عاماً. منعطف تاريخي بارك نائب رئيس نادي النهضة موفق السنيد، لإدارتي ومحبي ناديي الشعلة والوحدة صعودهما إلى دوري زين الموسم المقبل، مؤكدا أحقيتهما بالصعود عطفا على ما قدماه من جهود كبيرة وعمل مضن وشاق، مبديا، مقدما اعتذاره لمحبي وجماهير ناديه بعدم التأهل إلى الدور الممتاز، وقال: «الفرحة لا تتسع في نهاية المطاف إلا لفريقين فقط، واعتقد أننا لسنا الوحيدين الذين فقدنا فرصة المنافسة على الصعود، فحالنا ينطبق على الحزم، والطائي، وأبها الذين تصدروا المسابقة ثم تراجعوا، ولم يحالفهم الصعود». وتابع: «ما حز في نفوسنا أننا خسرنا نقاطا ثمينة من فرق المؤخرة مع كامل احترامي لهم، وجمعنا نقاطا مهمة من فرق الوسط ، فالكل يتحمل ما جرى، ولا نرمي باللائمة على أحد، وقد نعذر مدربنا التونسي محمد لدو في الفترة السيئة التي مرت على الفريق وجعلته يتراجع للوراء، للظروف المحيطة بنا، وإن كنت أتمنى استمراره معنا لموسم آخر». وأشار إلى ان مصير إدارة النادي المكلفة سيتحدد غدا إما بالاستمرار لأربع سنوات مقبلة، أو الرحيل، معتبرا هذا اليوم بالمنعطف المهم في تاريخ النادي. أسباب الإخفاق من جهته، أعلن المشرف العام على الفريق مبارك الخليفة رحيله من منصبه سواء في حال استمرار الإدارة الحالية من عدمها، وقال:» ظروفي العملية، والصحية تمنعاني من البقاء كمشرف عام، لأن الإشراف يحتاج إلى رجل متفرغ ويضحي بوقته، وجهده، وماله لتأمين متطلبات الفريق، لكنني سأقف بدعمي المادي والمعنوي للنادي بما أوتيت من قوة، لأننا متفقون على أن ما قدمناه هذا الموسم يجب أن يؤتي بثماره بالصعود في الموسم المقبل». ولخص أسباب عدم الصعود إلى دوري زين في عدم توفر البدلاء المناسبين القادرين على سد النقص، فضلا عن الإصابات وابتعاد عدد من اللاعبين عن المشاركة مع الفريق لانخراطهم بدورات عسكرية في مجال عملهم، وأوضح: «لا نملك البديل الجاهز، والاحتياطي يقل عن الأساسي، وقد تحدثت مع رئيس النادي في هذا الأمر أكثر من مرة». واعترف بأن فترة الإعداد كانت سيئة للغاية، والإدارة لم توفق في التعاقد مع لاعبين مميزين، وإقامة معسكر إعدادي على مستوى عال، فضلا عن عدم التعاقد مع جهاز فني جيد، كما هو الحال بالنسبة للكابتن محمد لدو الذي وفقنا فيه كثيرا، وتابع: الإدارة لم تقصر، ولكن لا أملك عصا سحرية حتى أغير الفريق، كما أن ضغط المباريات حرمنا من تنفيذ بعض المخططات، وأتمنى تدعيم جميع الخطوط الثلاثة، ما عدا حراسة المرمى، فالموجودون أدوا ما عليهم وفق إمكانياتهم، وإن كنت أحس بأنهم شعروا بنوع من الخوف والرهبة حينما تصدروا الدوري لعدة أسابيع، حيث كان ذلك أيضا أحد الأسباب التي أدت إلى التراجع، حينما لعبوا بثقة زائدة في مباريات ضد فرق أقل منهم في سلم الترتيب ليخسروا نقاطا ثمينة، ومثال ذلك فريق أحد الهابط الذي هزمنا على أرضنا بهدفين». حسرة كبيرة فيما قال مدير الكرة فؤاد السليم، إنهم بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق الصعود، ولكن النهاية لم تكن بالصورة التي كانوا يتمنونها، والحزن كان كبيرا بحكم أنها السنة الأولى للفريق في الدرجة الأولى، معتبرا حصول الفريق النهضاوي على المركز الثالث بالأمر الجيد قياسا بفرق لها وزنها وتاريخها الطويل في منافسات الأولى، متمنيا أن يكون هذا المركز المتقدم دعما كبيرا في الموسم المقبل لتأكيد أحقيتهم بالصعود. وتحسر على ضياع فرصة الصعود وعدم تلبية رغبة رئيس النادي بإهداء بطاقة التأهل لجميع النهضاويين، رافضا الخوض في تفاصيل بقائه من عدمه مع الفريق الموسم المقبل، وقال: «لم أقرر البقاء أو الرحيل، وسننتظر غدا ما ستفسر عنه نتائج اجتماع الإدارة المؤقتة، فقد تستمر، أو ترحل، وحينها سأحدد موقفي النهائي». فيصل الشهيل