أفاد ناشطون عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابطان برتبة عقيد في كمين نصبه الجيش الحر في بلدة الراعي بريف حلب، في حين أكدت مصادر أخرى اغتيال العقيد تيسير كردي رئيس شعبة المداهمة في الأمن العسكري والعقيد محمد الحسن رئيس شعبة الأمن السياسي في منبج و13عنصراً بكمين مسلح، ويبدو أن المعلومات المتضاربة تتعلق بالحدث ذاته، ولم يتسن ل»الشرق» التأكد من ذلك. من جهة أخرى وزعت تنسيقية مدينة «المليحة» في ريف دمشق بياناً قالت إنه صادر عن الجيش الحر في القطاع الجنوبي تضمن إنذاراً لكل عناصر الجيش النظامي يطالبهم بالانشقاق فوراً وإلا سيجري استهدافهم، كما حدد البيان الأول من مايو موعداً لتصفية أي عنصر يغادر في إجازة إلى منزله ولا يعلن انشقاقه. ميدانياً أكد ناشطون في مدينة حرستا ل»الشرق» انشقاق عدد من العناصر بعتادهم الكامل في سيارة عسكرية «زيل» صباح أمس، تبعه اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف ال «آر بي جي»، ترافقت مع انفجارات متفرقة، أسفرت عن مصرع عشرة من جنود النظام. كما أشار الناشطون إلى اقتحام قوات النظام للمنطقة الشرقية من حرستا (بسطرة والخُمس والمزارع بين حرستا ومسرابا) مدعومة بالدبابات والمدرعات، ونفذت عمليات دهم واعتقال بشكل عشوائي طالت عشرات الشباب والمنازل، ومشطت المزارع بشكل دقيق بحثاً عن منشقين، إضافة لاستنفار الحواجز الأمنية البالغة أكثر من خمسين حاجزاً في المنطقة. وفي الزبداني، شنت قوات الجيش والشبيحة حملة مداهمات واعتقالات ترافقت مع عمليات تكسير وتخريب للمنازل وإطلاق رصاص، واعتقال عدة فلاحين من بساتينهم. وأفادت معلومات واردة من تلكلخ في حمص إلى تعرض كل من بلدة الزارة والحصن لقصف عنيف بالدبابات والهاون ووصول تعزيزات إليهما، وتمركزها عند جسر الخربة. من جانبه أعلن مجلس الثورة بمحافظة حمص عن إصابة اللاعب الأولمبي عبدالباسط الساروت برصاص قناصة بقدمه في حمص (حي الخالدية)، مؤكداً أن الإصابة ليست خطرة. يذكر أن بشار الأسد وضع جائزة مليون ليرة سورية للقبض على الساروت مع بداية الأحداث ونجا الساروت من أكثر من محاولة لقتله، وشارك الساروت الفنانة السورية فدوى سليمان في تظاهرات في حيي الخالدية والبياضة.