صرح مدير عام المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي بالرياض التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالعزيز بن حمدي الجهني، أن المركز أصدر مؤخراً التقرير السنوي عن أنشطته لعام 1432ه والمتضمن انجازات المركز في مجال التدريب والدراسات والبحوث الاجتماعية. وأفاد أن المركز يقوم بمهام عدة في مجال التدريب والبحوث والدراسات الاجتماعية، ومن أهم الأدوار التي يقوم بها في مجال التدريب هو تصميم وتنفيذ برامج تدريبية في المجال الاجتماعي، للأختصاصين والباحثين الاجتماعيين والنفسيين والمراقبين والمشرفين من منسوبي الوزارة، ويتم التركيز على تدريب المختصين الذين يعملون في مجال رعاية الفئات المشمولة بخدمات الوزارة بهدف تنمية قدراتهم وتطوير وتحسين أساليب العمل في القطاعات التي يعملون بها للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم. كما يقوم المركز باستقطاب الكفاءة العلمية والمهنية والاستفادة منها كمحاضرين في برامج المركز التدريبية. واشتملت الإحصائيات الواردة في التقرير أن خطة المركز التدريبية لعام 1432ه تضمنت (128) برنامجا تدريبيا وورشة عمل منها (13) برنامجا عاما، و(115) برنامجا تخصصيا، وغطت تلك البرامج المجالات والموضوعات التالية: (الإرشاد الاجتماعي والنفسي، والتوعية الاجتماعية، والإشراف الاجتماعي، والحماية الاجتماعية، ورعاية الأحداث، ورعاية المعوقين، ورعاية الأيتام، والضمان الاجتماعي، والخدمة والتنمية الاجتماعية، والأسر المنتجة، والعمل الخيري و التطوعي، والأمن والسلامة) بالإضافة إلى العديد من البرامج العامة. واوضح التقرير أن المركز قد قام بتنفيذ البرامج والورش التدريبية في (6) مناطق وهي الرياض بواقع (33) برنامجا والتحق فيها (841) متدربا ومتدربة، ومكة المكرمة (22) برنامجا والتحق فيها (843) متدربا ومتدربة، والشرقية (29) برنامجا والتحق فيها (627) متدربا ومتدربة، والمدينة المنورة (11) برنامجا والتحق فيها (401) متدربا ومتدربة، وعسير(18) برنامجا والتحق فيها (378) متدربا ومتدربة، والقصيم (15) برنامجا والتحق فيها (402) متدربا ومتدربة. وأوضح التقرير ” أن هناك تفاوت في حجم البرامج التدريبية المنفذة في كل منطقة ويحكم ذلك عدة معايير تتعلق بعناصر العملية التدريبية من جهة، وكذلك تتعلق بعدد الموظفين والموظفات والمؤسسات الاجتماعية في كل منطقة”. واشار التقرير إلى أن هذه البرامج التدريبية استفاد منها (3492) متدربا ومتدربة من منسوبي الوزارة ومن بعض القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، منهم (70%) من الرجال و(30%) من النساء. كما أن أكثر الفئات المستفيدة من هذه البرامج والورش التدريبية هي فئة الأخصائيين والباحثين الاجتماعيين وبنسبة (65%) يليهم فئة المراقبين الاجتماعيين بنسبة (19%) من إجمالي عدد المستفيدين، ومن حيث المؤهل العلمي بينت الإحصائية أن أغلب المتدربين والمتدربات هم من الحاصلين على درجة البكالوريوس وبنسبة (71%) من إجمالي عدد المستفيدين، يليهم الحاصلين على الشهادة الثانوية وبنسبة (13%). أما من حيث جهة عمل المتدربين والمتدربات فقد بين التقرير الإحصائي أن النسبة الأكبر من المستفيدين هم العاملين في دور التربية الاجتماعية للأيتام ومؤسسات التربية النموذجية بنسبة (17%) وعددهم (599) متدربا ومتدربة. و(16%) من المستفيدين هم من العاملين في مكاتب الضمان الاجتماعي وذلك بعدد (576) متدربا ومتدربة، يليهم العاملين في مراكز التأهيل الشامل والمهني، ومراكز الرعاية النهارية ومؤسسات رعاية الأطفال المشلولين بنسبة (13%) وعددهم (445) متدربا ومتدربة. أما العاملين في مراكز التنمية الاجتماعية فقد بلغ عددهم (355) متدربا ومتدربة وبنسبة (10%) من اجمالي عدد المتدربين والمتدربات. وأشار التقرير إلى أنه قد شارك في إلقاء محاضرات البرامج التدريبية أكثر من (200) محاضر من المختصين في المجال الاجتماعي والنفسي والإداري من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية. وقد بين التقرير أن من أنشطة المركز التي تم انجازها خلال العام 1432ه هو تخريج الدفعة الثانية من الطالبات الملتحقات ببرنامج دبلوم فني تأهيل توحد واضطرابات سلوكية سنتين ونصف المعتمدة من وزارة الخدمة المدنية والذي بلغ عددهم (20) متدربة. حيث ” شارك في تنفيذ البرنامج العديد من الأساتذة والمختصين من الكوادر العلمية وذوي الخبرة من المؤسسات والمراكز والجامعات والقطاعات التي لها اهتمامات بهذه الفئة، ويشرف المركز على تنفيذ برنامج دبلوم لتوحد بالتعاون مع الإدارة العامة للخدمات الطبية” بوزارة الشؤون الاجتماعية. أما في مجال البحوث والدراسات فقد صرح سعادته أن المركز يقوم بإعداد البحوث والدراسات الاجتماعية ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الإدارات المعنية بالوزارة والجهات الأخرى ذات العلاقة، ثم تعميم نتائجها على الإدارات والأجهزة المعنية داخل وخارج الوزارة، وتم تنفيذ البحوث من خلال التعاقد مع المراكز البحثية المتخصصة لإجراء البحوث الميدانية، ودراسة الظواهر الاجتماعية، وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة وفق المناهج والأسس العلمية. وشملت المعلومات الواردة في التقرير أن المركز ” نفذ العديد من البحوث والدراسات الاجتماعية بلغ عددها (83) دراسة منها الدراسات التي أجراها المركز هذا العام 1432ه وهي (3) دراسات”. وكذلك الرسائل العلمية لمرحلتي الماجستير والدكتوراه التي قام المركز بطباعتها خلال هذا العام وعددها (10) رسائل علمية. والدراسات الثلاث التي قام المركز بإجرائها هي: 1- (أسباب الاضطرابات النفسية لدي الأيتام “مجهولي الأبوين ” وتصميم برنامج علاجي لها) وقام باجراء هذه الدراسة الدكتور محمد بن سعيد الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى. وقد توصلت الدراسة إلى وضع برنامج علاجي مقترح للعمل مع الاضطرابات النفسية لدى الأطفال الأيتام مجهولي الأبوين بدور الحضانة الاجتماعية. 2- (أهم الأسباب المؤدية لارتكاب الأحداث للسرقات) وقام باجراء هذه الدراسة فريق عمل برئاسة الدكتور خالد بن سعود الشريف وكيل كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، للقيام بهذه الدراسة. وقد توصلت هذه الدراسة إلى أهداف عامة للإستراتيجية المقترحة وهي: “رسم الخطط والاستراتيجيات الأمنية، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي بالقضايا الأمنية، 3- وتطبيق النظرية الإسلامية في التربية، وتطوير البحوث والدراسات العلمية الأمنية”. 4- (تطوير البرامج والأنشطة في الفروع الإيوائية وتحويلها إلى برامج تأهيلية تنفذ خارج الدور) فقد قامت الوزارة بتكليف الدكتور احمد بن عبد الرحمن البار عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وكان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو تقديم “تصور شامل حول كيفية تحويل البرامج والأنشطة الداخلية الخاصة بالأيتام في الدور والمؤسسات الاجتماعية إلى أنشطة وبرامج تمارس خارج هذه الدور”. وتوصلت الدراسة إلى “ضرورة البدء بحل هذه المشكلة من المنظور الثقافي الذي يتعلق بتبني مجموعة من السياسات والبرامج الخاصة بتهيئة المجتمع لتقبل هذه الحالات”، وكذلك دمج اليتيم بالمجتمع وإكسابه بعض المهارات والقيم التي تزيد من فرص اندماجه وثقته بنفسه. “ويرى الباحث إشراك متطوعين من غير العاملين في الدور الإيوائية في تنفيذ هذه البرامج من شأنه أن يزيد من فرص اندماج الأيتام بالمجتمع واحتكاكهم بأشخاص مختلفون”. الرياض | الشرق