أعد المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي في الرياض التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية 3 دراسات عن اضطرابات مجهولي الأبوين وسرقة الأحداث والأنشطة الخاصة بالأيتام في الدور الاجتماعية خلال العام الماضي. وأوضح المركز في تقريره السنوي الأخير، أن 3 دراسات أجريت خلال العام 1432ه، مشيراً إلى أن الدراسة الأولى ركزت على «أسباب الاضطرابات النفسية لدى الأيتام «مجهولي الأبوين».. وتصميم برنامج علاجي لها»، أجراها عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور محمد الزهراني، وتوصلت إلى اقتراح برنامج علاجي للعمل مع الاضطرابات النفسية لدى الأطفال الأيتام مجهولي الأبوين في دور الحضانة الاجتماعية. وأضاف أن الدراسة الثانية تناولت «أهم الأسباب المؤدية لارتكاب الأحداث للسرقات» أجراها فريق عمل برئاسة وكيل كلية العلوم الاجتماعية في جامعة أم القرى الدكتور خالد الشريف، وخلصت إلى أهمية رسم الخطط والاستراتيجيات الأمنية، ورفع مستوى الوعي الاجتماعي بالقضايا الأمنية، وتطبيق النظرية الإسلامية في التربية وتطوير البحوث والدراسات العلمية الأمنية وتطوير البرامج والأنشطة في الفروع الإيوائية وتحويلها إلى برامج تأهيلية تنفذ خارج الدور. وتطرق إلى أن الدراسة الثالثة بحثت في وضع «تصور شامل حول كيفية تحويل البرامج والأنشطة الداخلية الخاصة بالأيتام في الدور والمؤسسات الاجتماعية إلى أنشطة وبرامج تمارس خارج هذه الدور»، وتوصلت إلى ضرورة البدء بحل هذه المشكلة من المنظور الثقافي الذي يتعلق بتبني مجموعة من السياسات والبرامج الخاصة بتهيئة المجتمع لتقبل هذه الحالات، ودمج اليتيم بالمجتمع وإكسابه بعض المهارات والقيم التي تزيد من فرص اندماجه وثقته بنفسه. كما دعت إلى إشراك متطوعين من غير العاملين في الدور الإيوائية في تنفيذ هذه البرامج لأن من شأن ذلك أن تزيد فرص اندماج الأيتام بالمجتمع واحتكاكهم بأشخاص مختلفين. وتبين من الإحصاءات الواردة في التقرير أن خطة المركز التدريبية لعام 1432ه، تضمنت 128 برنامجاً تدريبياً وورشة عمل منها 13 برنامجاً عاماً، و115 برنامجاً تخصصياً، غطت مجالات الإرشاد الاجتماعي والنفسي، والتوعية الاجتماعية، والإشراف الاجتماعي، والحماية الاجتماعية، ورعاية الأحداث، ورعاية المعوقين، ورعاية الأيتام، والضمان الاجتماعي، والخدمة والتنمية الاجتماعية، والأسر المنتجة، والعمل الخيري والتطوعي، والأمن والسلامة. وأشار التقرير إلى أن البرامج والورش التدريبية نفذت في 6 مناطق هي الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية وعسير والقصيم، وشهدت تفاوتاً في حجم البرامج التدريبية المنفذة في كل منطقة، ويحكم ذلك معايير عدة تتعلق بعناصر العملية التدريبية من جهة، وعدد الموظفين والموظفات والمؤسسات الاجتماعية في كل منطقة، مشيراً إلى أن 3492 متدرباً ومتدربة من منسوبي الوزارة ومن بعض القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة استفادوا من هذه البرامج التدريبية، 70 في المئة منهم من الرجال و30 في المئة من النساء. وتطرق إلى أن أكثر الفئات المستفيدة من هذه البرامج والورش التدريبية هي فئة الاختصاصيين والباحثين الاجتماعيين بنسبة 65 في المئة، يليهم فئة المراقبين الاجتماعيين بنسبة 19 في المئة من إجمالي عدد المستفيدين، لافتاً إلى أن غالبية المتدربين والمتدربات هم من الحاصلين على درجة البكالوريوس بنسبة 71 في المئة من إجمالي عدد المستفيدين، ثم الحاصلين على الشهادة الثانوية بنسبة 13 في المئة.