اتفق كثير من المثقفين السعوديين والإعلاميين المترددين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» على أهمية القرار السعودي باستدعاء السفير أحمد قطان من القاهرة. وقال مدير تليفزيون العرب جمال خاشقجي إن خبر استدعاء سفيرنا في مصر وإغلاق السفارة مؤلم للسعودي قبل المصري، مشددا على أنه حان الوقت لأن يتحرك إخواننا العقلاء في مصر لوقف من وصفهم ب «السفهاء والغوغاء». ووجه خاشقجي رسالة للناشط المصري البارز وائل غنيم قال فيها «أنت رجل حكيم، تعود للحق، هكذا وجدتك في كتابك. قصة الجيزاوى جنائية وليست سياسية، ولابد أنك رأيت وسمعت ما حصل أمام سفارة بلادي، أنا لا أقبل أن يساء لمصر وعلمها في جدة أو الرياض وأعلم أنك لا تقبل بما حصل أمام سفارتنا». فيما قال الكاتب في صحيفة الشرق الزميل جاسر الجاسر إن العلاقة مع مصر لن تتأثر إلا أن صيغتها ستتبلور وفق تفاعل الحكومة المصرية وقدرتها على معالجة الإشكالات، وتابع «السعودية ومصر يجب عليهما تطهير ساحتيهما». من جانبه، اعتبر المذيع في قناة العربية بتال القوس العقلاء في السعودية ومصر قادرين على احتواء الأزمة المفتعلة وإحباط تسلل المتنفعين. بدورها، قالت الإعلامية المصرية نشوى الرويني «أشعر بالأسى الشديد لما يحدث الآن في العلاقات المصرية السعودية بسبب مجموعة لا تعي نتيجة التصرفات الغوغائية، أين التحضُّر والرقي في التعامل؟» وأكدت الرويني أن أي مصري يخطئ يجب أن يُعاقَب لأن المصري الأصيل لا يصدر عنه العيب، وأضافت «هكذا تربينا، أما البريء فنحن ندافع عنه لآخر قطرة في الدم».