لم يكن للمملكة من خيار سوى أن تتخذ قرارا حاسما وإن كان مؤلما وذلك باستدعاء سفيرنا في مصر وإغلاق السفارة السعودية في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في الإسكندرية والسويس وذلك للحيلولة دون حدوث ما لا تحمد عقباه بعد أن شهدت الأيام الماضية مظاهرات واحتجاجات غير مبررة أمام مقار البعثات الدبلوماسية السعودية تطورت إلى محاولة اقتحام للسفارة وتهديد للأمن فيها وإلحاق الأذى بمنسوبيها سواء كانوا من أعضاء البعثة الدبلوماسية السعوديين أو من المصريين العاملين في هذه البعثات دون مراعاة لقيم الأخلاق العربية أو الأعراف والقوانين الدولية وقد أفضى ذلك كله إلى تعطيل عمل السفارة والقنصليات وما يتصل بها من تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين للمملكة .وقد كان من المتوجب أن تعمل الحكومة على حماية مقار البعثات السعودية لكي لا يبلغ الأمر مبلغا اضطرت معه إلى اتخاذ هذا القرار.