أكَّد مقدِّم برنامج «عرب قوت تالنت» قصي خضر أن الراب لايزال في العالم العربي في أولى خطواته، وأنه يقدِّم الفن النظيف للهيب هوب، ويبتعد تماماً عن البذاءة التي عُرف بها الراب في الخارج. وفي خصوص خلافه مع ناصر القصبي في الحلقة المسجلة الأولى، قال إن القصبي اعترف أنه أخطأ التعبير. إلى ذلك، أكَّد خضر ل «الشرق» أنه لا يحب الحديث عن مشاركاته في الأعمال الخيرية، لأن ذلك يفسد الهدف من مشاركته فيها: * يمثّل «عرب قوت تالنت» في جزئه الثاني التجربة الثانية لك في تقديم البرنامج. ألا تخاف من سيطرتها على سيرتك المهنية ك «رابر»؟ - بالنسبة للخوف، فأنا لا أركز عليه، وإنما آخذ النقطة لصالحي بحكم معرفتي بفن الراب، والهيب هوب، الذي انتشر عالمياً. وأعلم أنه لايزال في العالم العربي في أولى خطواته. وبرنامج «عرب قوت تالنت» منحني الفرصة لأقدِّم نفسي للجمهور. لكنني قبل ذلك فنان «راب»، و»هيب هوب» في الأصل، وما أقدِّمه من أغانٍ يعتمد على الألوان والشكل الجديد فيه، وفن الراب له رسالة يقدِّمها ويقوم بإيصال موضوعات اجتماعية وتوعوية. وساعدني البرنامج في ذلك. وتسعدني مساعدة مواهب عربية للوصول إلى أحلامهم. * بعد سنتين من صدور ألبومك قصي. ما الجديد؟ - آخر ألبوم هو (Experimental Edutainment)، وكنت عازماً على إصدار الألبوم الثاني، لكنني مشغول بمشروعات أخرى، وآخرها «عرب قوت تالنت». وأقول للمعجبين الذين ينتظرون الألبوم إن انتظارهم لن يطول، فقد انتهيت من الألبوم وسلمته إلى الشركة، وهي من ستحدِّد وقت نزوله. وأعتقد أنه سيكون في مايو، وقبله بفترة قصيرة سيتمّ طرح أول «سنقل». وأنا متأكّد أنه سينال إعجابهم. * ما علاقتك مع ناصر القصبي، خصوصاً أنه حصلت بينكم مشادة خلال تصوير الحلقات الأولى من البرنامج؟ - ناصر القصبي أولاً، قبل كل شيء، من أحب الفنانين لدى الجمهور، وهو كوميدي سعودي رائع، وما أعجبني فيه أكثر أنه «جنتلمان» متواضع و»كلاس»، ومثقف. وما عرفته عنه من ناحية شخصية غير الذي يعرفه عنه الجمهور. أما الخلاف الذي حدث بيننا في الحلقة الأولى، فكان من صالحي وصالحه، وأنا لم أقصد عمل شيء لصالحي الشخصي، وأحسست أنه من الخطأ أن يحكم على موهبة لا يحبها من الناحية الشخصية، وهو لا يعرف عنها أي شيء، أو لا يستلطفها، وهو متمسك بنقطته إلى أن وصلنا في الآخر أنه أخطأ في التعبير، ولاحقاً لاحظت أنه بدأ يركز على المواهب أكثر، ومع مرور الخمس حلقات الأولى سيلاحظ الجمهور في كل حلقة أنه مرتاح. وقال ناصر في مؤتمر له إنه مازال متخوفاً، ولكن بعد فترة اندمج مع نجوى كرم وعلي جابر، واكتسب من خبرتهما في البرنامج. والآن أنا وناصر «سمن على عسل». * أنت أول رابر سعودي تمّ الاعتراف به، وتعامل مع شركة إنتاج احترافية. كيف ترى حال الراب الآن، وإلى أين وصل تقبُّل المجتمع له؟ - فن الراب والهيب هوب تحسِّن في العالم العربي، وهو أمر لاحظه محبو الراب. ووصل في العالم العربي حالياً إلى إحداث ضجة، وبعض ألعاب البلايستيشن زودت بألعاب راب، والقنوات الفضائية لم تعتمده كثيراً في الفيديو كليب. واعتمد بشكل أكبر في الإعلانات التجارية الكبيرة، ويظهر هذا الفن فيها بتوصيل رسالة بشكل أعمق. ومع برنامج «عرب قوت تالنت»، وبرنامج قدمته مع «إم تي في» اللبنانية قبل أربع سنوات، تقدَّم فن الهيب هوب في العالم العربي، ونحن نقدِّم الفن النظيف للهيب هوب، ونبتعد تماماً عن البذاءة التي عُرف بها في الخارج، وأنا أقدِّم الوجه الإيجابي، وأبرز فيه موضوعاتنا وعاداتنا وأغانينا، ولغتنا كعرب. بالتأكيد، هناك تقبُّل في المجتمع العربي، وبالأخص السعودي، والتقبُّل موجود في المغرب ومصر ولبنان ودول الخليج. وهناك من يعرفني كفنان راب، ومن يعرفني كمقدم برامج. * يشاع أنك تستعد خلال الفترة المقبلة لتصوير كليب جديد في بيروت خلال تصويرك لبرنامج «عرب قوت تالنت»؟ وهل يؤثّر ذلك على تعاقدك مع «إم بي سي»؟ - بالنسبة ل «عرب قوت تالنت»، انتهينا من تسجيل أول ست حلقات، وسنبدأ الحلقات المباشرة من السابعة إلى الحلقة الثالثة عشرة النهائية. وأعتقد أن أول حلقة مباشرة ستبث في 18 مايو، وقبلها سأركز على تصوير الفيديو كليب لأول أغنية من الألبوم الثالث، واسمها «يلا»، وسيتم تصويرها في أواخر أبريل، وستوجد على التلفزيون في مايو. وهذا سيساعدني في تعاقدي مع إم بي سي، وبلاتينيوم ريكوردز، التي تعتبر تحت مظلة إم بي سي. * منذ دخولك إلى الوسط الفني وأنت تردِّد أن الراب رسالة، وقدَّمت من خلال هذا الفن أفكاراً اجتماعية نالت رضا الجمهور، ومن أهمها أغنية «أبي وظيفة»، و»العالم العربي». - نستطيع طرح موضوعات كثيرة في فن الراب، والهيب هوب، وتكلّمت عن الزواج، والوظيفة، والحياة، والأم، والأب، والعيد، والمنتخب السعودي، لكن الهدف الأساسي وأهم الموضوعات المركز عليها من قبل المهتمين بهذا الفن هو السلام، باعتبارها قضيتنا الأساسية. * يتسيّد الخليج سوق الحفلات الغنائية في العالم العربي. أين موقع «الراب» من ذلك؟ - فن الراب مثل الطفل الصغير الذي يطمح إلى أن يكبر في اللعب مع الكبار. ونحن نريد منهم الدعم، والحمد لله أصبحنا نُدعم، ونطمح إلى المزيد. * حدثني عن مشاركتك في الأعمال الخيرية في جدة، وهل أقمت حفلات مجانية لدعم بعض الجمعيات الخيرية؟ - نعم، أقمت حفلات مجانية لدعم بعض الجمعيات الخيرية، ولا أفضل أن أذكر ذلك. أميل للذهاب بنفسي، فحضوري يجذب الناس للحضور، وأنا مواطن عادي قبل أن أكون فناناً، وأحب أن أقدم لمجتمعي شيئاً يستفيد منه، ولا أفضل عمل «هليلة». أحب مثل هذه المشاركات، ولا أفضل الإعلان عنها، فالغرض هو العمل الخيري، وليس الدوشة.