طردت البرازيل الرجل الثالث في السفارة الإيرانية في برازيليا «حكمت الله قرباني» بعد اقترافه جريمة التحرّش الجنسي ضد فتيات قاصرات، يعاقب عليها القانون البرازيلي بالحبس من ثمانية إلى 15 عاما. وقبل أيام حجزت الشرطة البرازيلية «قرباني» في مسبح مختلط بنادي «فيزينيانسا» بسبب تحرّشه بثلاث قاصرات تتراوح أعمارهن بين الثامنة والخامسة عشرة، عند التظاهر بالغطس، إلا أنها أطلقت سراحه بسبب حصانته الدبلوماسية. وبعد أن نفى «رامين مهمانبرست» المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الاتهامات المنسوبة للدبلوماسي «قرباني»، صرّح أن الخارجية الإيرانية استدعت المتهم لمواجهته وفقاً للقوانين الأخلاقية الخاصة بوزارة الخارجية! وأصدرت السفارة الإيرانية في برازيليا بياناً وصف التهمة الموجّهة «لقرباني» كونها ناجمة عن سوء الفهم والاختلاف الثقافي. علماً أن نجاد كان قد أكد التقارب الثقافي بين الشعبين البرازيلي والإيراني إبان زيارته للبرازيل. وأعلنت وكالة «مهر» الإيرانية أن وقوع مثل هذه الحوادث إنما تؤكد غياب الحد الأدنى من المراقبة حول تعيين وأداء وسلوك الدبلوماسيين الإيرانيين في الخارج. ولا شك أن الملف الأسود للدبلوماسية الإيرانية يعج بالتهريب والمخدّرات والجوسسة وإنشاء الخلايا الإرهابية والاغتيالات، وأخيراً «الغطس في المسابح المختلطة»، كما أنها تمثل واجهة الدولة الإيرانية التي تدّعي القدسيّة وقيادة العالم، فأطلقت على نفسها تسمية «أم القرى للعالم الإسلامي»، ويقودها الإمام والمُرشد وولي الفقيه وولي أمر مسلمي العالم! ودافعت وزارة خارجية «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» عن الدبلوماسي «قرباني» ونفت التهم المنسوبة إليه، وعللت المشكلة «بالاختلاف الثقافي بين الشعبين»، وربما تقصد الخارجية بذلك أن مندوبها «الموقر» يقوم بعملية تصدير الثورة الما تسمّى بالإسلامية ونشر الثقافة الفارسية من خلال عمليات الغطس عبر القنوات المائية!