استدعت إيران أحد دبلوماسيها في البرازيل وسط مزاعم عن تحرشه بأطفال في مسبح أحد النوادي بالعاصمة البرازيلية، بحسب ما كشفته وسائل إعلام رسمية هناك. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "أجانسيا برازيل" عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست قوله "ننظر في القضية بجدية". وزعمت تقارير برازيلية أن الدبلوماسية الإيراني، 51 عاماً، لمس أجزاء حساسة لصبية وفتيات تراوحت أعمارهم بين سن التاسعة و14 عاماً، أثناء حفل بمسبح "نيبرهود سوشيال كلب" بالعاصمة، برازيليا. ولم تكشف عن المنصب الذي يتولاه الدبلوماسي ضمن البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالبرازيل. ونقلت قناة "G1" ان أولياء الأمور واجهوا الدبلوماسي لدى إبلاغ الأطفال بالواقعة، وتعدى عليه أحدهم بالضرب. وقال والد صبية تبلغ من العمر 14 عاماً: "عندما اكتشف العاملون إنها حادثة تحرش جنسي بأطفال هموا بقتله، لو لم يبادر النادي باستدعاء حراس الأمن لكان محور هذه المقابلة الآن جريمة قتل أو إعدام بدون محاكمة." وأوضح النادي أن عضوية الدبلوماسي بالنادي جرى تعليقها. ويعتبر تعهد إيران بالتحقيق في المزاعم تحولاً في موقفها المبدئي حيال الحادثة التي وصفتها بأنها "سوء تفاهم.. بسبب الاختلاف في المفاهيم الثقافية" وكنتيجة لانحياز وسائل الإعلام، وفق بيان صدر عن السفارة الإيرانية بالبرازيل. ووفي الوقت، طالب وزير الخارجية البرازيلي، أنطونيو باتريوتا، إيران باستفسارات حول الواقعة "نطالب توضيحات من جانب السفارة حول هذه المزاعم المقلقة." وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء البرازيلية: "نعمل للوصول للحقائق لنحدد وفقاً لذلك التدابير التي يتوجب علينا اتخاذها." وتأتي الحادثة لتعكر صفو العلاقة الهادئة التي تربط بين إيران والبرازيل لأكثر من قرن، في الوقت الذي تعمل فيه الجمهورية الإسلامية على توطيد علاقاتها بدول أمريكا اللاتينية حيث افتتحت ست سفارات بالمنطقة منذ عام 2005.