• بالأمس أعلنت شركة “ستاربكس” أنها تستخدم صبغات ملونة في منتجاتها مستخلصة من الخنافس، وأنها قررت إيقاف استخدامها، واستبدالها بمستخلصات نباتية! • وقبل سنوات يكشف باحث أمريكي مسلم عن أن كثيراً من الأطعمة والمستحضرات التي يتناولها ويستخدمها المسلمون، تحتوي مكوناتها على دهون الخنازير. • وقبلها، وبعدها، اكتشافات بحثية، واعترافات رسمية من جهات مصنّعة باستخدام “كوكتيل حشرات” في منتجات تجميلية وأغذية! • في الماضي، كانت صحفنا تقدم لنا مثل هذه الأخبار في قالب ساخر يجعلنا نأخذها على محمل الهزل، خاصة أن الصحف تنشرها تحت تبويبات تكرّس هذا المفهوم “شيء لا يصدق”، “غرائب وعجائب”! • الغربيون اعتادوا الصدق في كل شيء، ولفرط صدقهم كنّا نسخر مما كان يرد إلينا منهم من أخبار كتلك التي صدرت عن “ستاربكس”، لنكتشف اليوم أنها حقائق، وأننا نحن من يستحق أن يُسخر منه! • لا أعرف ماهو دور الجهات المعنية بالغذاء، ولماذا تلزم الصمت إزاء حقائق ثبتت باعتراف، ولم تنتزع بتحقيق، أو بتوجيه اتهام، ولم تعد صحفنا تنشرها تحت مسمى “شيء لا يصدق” أو “غرائب وعجائب”، بل على صدر صفحاتها الأوَل؟! • الغرب، وحتى الشرق الأقصى، ليس لديهم محاذير دينية، و”نفوسهم زينة”، أهم شيء عندهم ألاّ يكذبوا! المصيبة أن نكتشف نحن أننا “نطفح” منتجات محرمة، وأخرى “مقرفة”، دون أن نعرف -يعني ملعوب علينا- فيما الجهات التي يفترض بها أن تحمي غذاءنا، مازالت تفكر بعقلية “شيء لا يصدق”!