أوضح مسؤول برنامج «القراءة المبكرة» في جمعية المواساة الخيرية، التابعة لبلدة القارة في محافظة الأحساء، وليد واصل الهاشم، أن «البرنامج يعتبر نوعا من أنواع العمل الخيري التنموي، الذي يستهدف الأطفال ذوي الدخل المحدود، لإكسابهم مهارات القراءة في وقت مبكر، ما يعود عليهم بالأفضل في مراحلهم الدراسية المتقدمة». وأفاد الهاشم أن عدد المستفيدين من البرنامج يصل إلى ثمانين طفلاً سنوياً على دفعتين، بمعدل أربعين في الدفعة الواحدة، حيث يستغرق برنامجها حوالي ستة أشهر، مضيفاً أن مؤسسة الملك خالد الخيرية بالاشتراك مع البنك الأهلي تكفلا بالجزء الكبير من التكاليف المادية للبرنامج، التي بلغت قرابة 114 ألف ريال. ونوه بأن الجمعية رصدت عدة حالات لأطفال من أسر فقيرة تواجه مشكلة التأخر الدراسي منذ السنوات الأولى، خاصة في مجال القراءة، بسبب أميّة الوالدين والإهمال من جهة، وضعف الإمكانيات المادية من جهة أخرى، بالإضافة إلى ضعف الطموح لدى الطالب، بسبب عدم وجود قدوة حسنة داخل المنزل. ويضيف الهاشم «إن برنامج القراءة المبكرة ينقسم إلى إطارين، الأول أكاديمي يتمثل في مهارة القراءة، وآخر نفسي يتمثل في الطموح، إذ يتم إعطاء الطالب دورات متعددة في القراءة حتى يتمكن منها بشكل جيد، فضلاً عن توفير بيئة منزلية مناسبة بمساعدة الوالدين، من خلال إنشاء مكتبة منزلية، وعمل رحلة إلى أحدى المكتبات لشراء مجموعة من الكتب، وغيرها». وأشار الهاشم إلى النتائج الإيجابية غير المتوقعة، بعد نهاية كل دفعة من الطلاب، على المستوى السلوكي والدراسي، ما يوضح بشكل دقيق حجم الظلم الاجتماعي، الذي يعيشه أطفال الأسر ذات الدخل المحدود، مشيداً باهتمام ودعم القائمين على مؤسسة الملك خالد الخيرية بهذا البرنامج الفريد من نوعه على مستوى المملكة.