قال شهود عيان ل«الشرق»، إن سيارة بيك آب عسكرية انفجرت أمس في ساحة المرجة وسط دمشق مقابل المستشارية الإيرانية وأسفرت عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى، ولفت ناشطون إلى وصول التلفزيون السوري إلى مكان الانفجار بعد أربع دقائق من وقوعه، وقبل وصول سيارات الإسعاف والإطفاء، في تشكيك صريح بإمكانية تورط السلطات السورية في تنفيذه.وفي ريف دمشق، أكد ناشطون أن دوي ثلاثة انفجارات سمعت في دوما، ويعتقد أنها قذائف دبابات، سيما أن قذيفة سقطت قرب مدرسة، ما تسبب بحالة ذعر بين الطلبة، وبقائهم محاصرين داخلها، مشيرين إلى أن انتشاراً كثيفاً للأمن والشبيحة مع دبابات وسيارات مصفحة وسيارة تحمل رشاشات متوسطة بالقرب من مبنى أمن الدولة، كما انتشر القناصة على أسطح الأبنية المجاورة، وسجل إطلاق نار متقطع من مدافع شيلكا والأسلحة الخفيفة، استهدف مدرسة خولة بنت الأزور، ما سبب حالة هلع بين الأطفال والكادر التدريسي. أما في حي التضامن بدمشق، فتحدث ناشطون عن سماع دوي انفجار قوي، تزامن مع إطلاق رصاص كثيف، إضافة لاستشهاد الشابين محمد سميح ومحمد محسن إثر إطلاق قوات الأمن النار على مظاهرة بالحي. وذكر أحد الناشطين في كفرسوسة ل»الشرق»، أن سيارات جيب أمنية استبدلت اللوحات النظامية بلوحات مكتوب عليها حفظ النظام ولا تحمل أرقاما، وتتجول في المنطقة. وأفاد ناشطون في درعا عن شن قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية في أنخل بعد منتصف الليل، وانتهت باعتقال نحو ثلاثين شخصاً منهم محمد ناجي العلوه ومحمد الشلبي وناصر الجباوي، فيما انتشر عناصر أمن وشبيحة في الحي الغربي من بصرى الشام ونصبوا حاجزاً وأطلقوا الرصاص على المارة ما أدى لجرح مدني على الأقل. بينما تحدثت معلومات وردت من حمص عن ارتكاب مجزرة جديدة يوم أمس، عندما اعتقل حاجز المركز الثقافي أربعة شباب في وضح النهار ليأتي الشبيحة بعد ذلك ويطلقوا الرصاص عليهم أمام الأهالي ويأخذوا جثثهم إلى جهة مجهولة.