كشف نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الأول من عام 2012، والذي يجريه البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة، استمرار تفاؤل الشركات السعودية حول آفاق وتوقعات الأعمال، إلا أنه لوحظ هبوط في مستويات التفاؤل مقارنة بربع العام السابق. كشفت النتائج عن تراجع مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع النفط والغاز من 63 إلى 40 نقطة، مما يشير إلى توقعات نشطة وإن كانت أقل تفاؤلاً من ربع العام السابق؛ ويعود ذلك أساسًا إلى أن المشاركين في المسح يتوقعون أن تبقى أوضاع الأعمال دون تغيير. ولفت المؤشر أن المملكة بدأت في خفض إنتاجها النفطي الذي سبق أن رفعته من قبل لتعويض النقص الناتح في الإنتاج الليبي. وفي القطاعات بخلاف قطاع النفط والغاز انخفض مؤشر التفاؤل قليلاً بمعدل 6 نقاط هامشية. وأبدى قطاع الصناعة مستويات تفاؤل أقوى عنه في ربع العام السابق. ورغم الاعتدال في مستويات المؤشر المركب، غير أن آفاق وتوقعات كل القطاعات الأخرى تبقى قوية لعام 2012». وعلق د. سعيد الشيخ، نائب أول الرئيس، وكبير والاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحًا: «متأثرًا بشكل كبير بزيادة حالة عدم التيقن العالمية، خصوصًا على إثر المخاوف حول تبعات أزمة الديون السيادية للدول الأوروبية على آفاق النمو الاقتصادي العالمي، جاءت ثقة الأعمال السعودي متجهة إلى الضعف في الربع الأول من عام 2012 مقارنة مع الربع الرابع للعام 2011. ونتيجة لذلك، فإن 31% من عينة المسح في القطاع غير النفطي أشاروا إلى أنهم لايتوقعون عوامل سلبية تؤثر على أعمالهم في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بنسبة أعلى عند 46% في الربع الرابع من عام 2011. وعلى الرغم من تدني ثقة الأعمال للربع الأول من عام 2012 مقارنة مع الربع السابق، فقد تحسن مؤشر التوسع في الأعمال للربع الأول من هذا العام مقارنة بالربع الرابع من عام 2011. وفي الحقيقة فإن نسبة 60% من الشركات العاملة في القطاع غير النفطي أبدوا استعدادهم للاستثمار في توسعة أعمالهم لهذا الربع ليرتفع من نسبة 51% للربع الرابع من العام الماضي. وهذا بوضوح يشير إلى أن نشاطات الأعمال في السعودية تفترض بأن الاعتدال في مؤشر التفاؤل لهذا الربع أمرًا قصير الأجل وإن زيادة عدد الشركات التي تتجه إلى التوسع في الاستثمار يؤكد على قناعة قطاع الأعمال بأن آفاق النمو تبقى قوية في المدى المتوسط». من جهته أوضح مانجيت شابرا، المدير العام لدان برادستريت، أن «الشركات السعودية ظلت متفائلة جدًا حول آفاق وتوقعات الأعمال لبداية عام 2012؛ إلا أنه لوحظ هبوط في مستويات التفاؤل مقارنة بربع العام السابق. وتراجع مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع النفط والغاز من 63 إلى 40 نقطة، مما يشير إلى توقعات نشطة وإن كانت أقل تفاؤلاً من ربع العام السابق؛ ويعود ذلك أساسًا إلى أن المشاركين في المسح يتوقعون أن تبقى أوضاع الأعمال دون تغيير. أيضًا بدأت المملكة العربية السعودية في خفض إنتاجها النفطي الذي سبق أن رفعته من قبل لتعويض النقص الناتح في الإنتاج الليبي. وفي القطاعات بخلاف قطاع النفط والغاز انخفض مؤشر التفاؤل قليلاً بمعدل 6 نقاط هامشية. وأبدى قطاع الصناعة مستويات تفاؤل أقوى عنه في ربع العام السابق. ورغم الاعتدال في مستويات المؤشر المركب، غير أن آفاق وتوقعات كل القطاعات الأخرى تبقى قوية لعام 2012.»