مصادر المعلومات عن الأسهم يجب أن يبني المستثمر في سوق الأسهم قراره (البيع أو الشراء) على معلومات وثيقة الصلة بمستقبل السهم، لذلك يجدر به البحث والتحرّي عن تلك المعلومات ومصادرها. وتتنوع المعلومات التي تهم المستثمرين بحسب تنوع احتياجاتهم، وتختلف هذه المصادر تبعاً لنوع المعلومة التي يطلبها المستثمر. وبشكل عام هناك مصادر يستطيع المستثمر الحصول على المعلومة منها دون تكاليف كبيرة ومنها: الاتصال بالشركة نفسها والحصول على المعلومة، المواقع الرسمية المصرح لها بنشر المعلومات المتعلّقة بالشركات المدرجة (موقع هيئة السوق المالية، وموقع تداول)، موقع الشركة المعنية على الإنترنت، القوائم المالية والأخبار الاقتصادية المنشورة في الصحف والمجلات المتخصصة، مكاتب خدمات الاستشارات المالية ومطبوعاتها، مطبوعات الوسطاء المرخص لهم من هيئة السوق المالية.لكن ما المعلومات الضرورية عن الشركات؟ إن المقصود بالمعلومات الضرورية أخبار الشركات المُستثمر فيها وكذلك الأخبار العامة عن الأحوال الاقتصادية. وتختلف هذه المعلومات باختلاف الشركات، فمثلاً الشركات التي تعمل في قطاع الصناعات البتروكيماوية تكون المعلومات المتعلّقة بأسعار النفط العالمية والتوقُّعات بانخفاضها أو ارتفاعها ذات أثر عالٍ فيها أكثر من الشركات التي تعمل في قطاعات أخرى.ويمكن القول إن عدم التأكّد من المعلومات حول الشركات المستهدفة بالاستثمار قد يؤدّي إلى بناء المستثمر قراره الاستثماري على معلومة خاطئة، وبالتالي تكون النتائج على عكس حساباته وتوقعاته. ومن هذا المنطلق ينصح الماليون والاقتصاديون باستقاء معلومات الشركات المدرجة في سوق المال من المصادر المعتمدة، التي تتيح للمستثمر اتخاذ القرار وفق تصورات واضحة وصحيحة.ولا شك أن هذه المعلومات تمثّل الأساس الذي يمكن للمستثمر أن يبني قراره عليها ، فهي تتيح له قياس المخاطر التي قد تواجه استثماره، وتوفر له مؤشرات أولية عن العوائد أو المكاسب التي يجنيها من اختيار أسهم شركة دون غيرها.ويجب البحث دائماً عن المعلومات المناسبة التي تتسق مع توجهات المستثمر ونيته البيع والشراء أو الحيازة، إلا أنه بشكل عام هناك معلومات يجب الالتفات إليها والبحث عنها نظراً لأثرها المباشر في اتخاذ أي قرار استثماري، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:القوائم المالية للشركة المدرجة خلال فترات سابقة، تحليلات النسب المالية الماضية بما في ذلك تواريخ الأرباح والتوزيعات التي أجرتها الشركة، إدارة الشركة ومجلس إدارتها والتغير في أدائهما خلال السنوات الماضية، الأسعار العالمية للمنتج الذي تعمل فيه الشركة ومقارنتها بالأسعار في السوق المحلية، البحث عن مصادر النمو والتوسّع في أعمال الشركة مستقبلاً، والأحوال الاقتصادية العامة مثل أسعار النفط والتضخم وسعر العملة وأسعار الفائدة. ويمكن القول إن موثوقية المعلومات تمثّل ركيزة أساسية في قرار الاستثمار، وكلما كان المستثمر على بينة بوضع الشركة المستهدفة ومتأكّد من صحة المعلومات التي جمعها عن تلك الشركة، كلّما كانت مخاطره محسوبة.