الرياض – فيصل البيشي دعت ندوة “نقاء” الثانية الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وجمعية حماية المستهلك إلى التعاون مع خبراء متخصصين بالبحث في الوثائق السرية لشركات التبغ وتحركاتها في المملكة وتحليلها وجمع الأدلة والبراهين تمهيداً لإدانتها. وأوصت الندوة بزيادة الرسوم الجمركية على التبغ ومشتقاته بنسبة 300%. وطالبت الندوة التي عقدت تحت عنوان “خطوات فاعلة لمقاضاة شركات التبغ” واختتمت أعمالها مساء أمس الأول في الرياض، بإنشاء مركز متخصص لأبحاث التبغ وقاعدة بيانات خاصة بشؤون التبغ وشركاته وما يصدر عنها من وثائق تسهم في مقاضاتها وإحاطة القضاة والمختصين بالنظر في القضايا التي ترفع ضد شركات التبغ أو ممثليها بالمملكة بالجوانب المتعلقة بالتبغ وأبعاده الصحية والاقتصادية والاجتماعية على الفرد والمجتمع. كما أوصت باعتماد برامج تربوية تستهدف تحفيز الشباب لتعلم الطرق المشروعة والصحيحة لإشباع حاجاتهم الأساسية وتحقيق الذات. وإقرار تدريس مادة أساسية عن الصحة العامة في مراحل التعليم المختلفة تركز على بيان أضرار التدخين المختلفة الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وأكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن التبغ ومشتقاته يكلف الاقتصاد الوطني أكثر من ستة مليارات ريال سنويا ناتجة عن الأعباء الاقتصادية التي تتحملها وزارة الصحة لعلاج مرضى التدخين، وانخفاض الإنتاجية، والخسائر الناتجة عن الحرائق. وأضاف في تصريح ل ” الشرق” أن شركات التبغ تعمل على تعويض حصصها المفقودة في المجتمعات المتقدمة من شعوب المجتمعات النامية التي من بينها المملكة ودول الخليج. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن ارتفاع أسعار منتجات التبغ يؤدي إلى انخفاض الاستهلاك، وأن كل ارتفاع يعادل 10% يعني انخفاض 4% في الاستهلاك. وقال إن أرباح ثلاث شركات تبغ أمريكية بلغت سبعة عشر مليار دولار في عام واحد. فيما يتجاوز دخل الإعلانات من التبغ أكثر من عشرة مليارات. وتحصل الولاياتالمتحدةالأمريكية سنوياً على اثنين وعشرين مليار دولار من خلال الضرائب وبريطانيا على أحد عشر مليار جنيه إسترليني. تبغ | ندوة