استبعدت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة العليا للجودة نورة الفايز أن تكون كثرة الشكاوى من أولياء الأمور حيال المقررات الجديدة والتسرب في التعليم مؤشرا على تدني الجودة في تعليمنا. وقالت ل “الشرق” أن ذلك راجع إلى عدم وعي بعض أولياء الأمور بالمستجدات التي تشهدها التربية والتعليم، معتبرة أن تلك الشكاوى تمثل الأهالي وليس الميدان التربوي. جاء ذلك خلال افتتاحها لبرنامج التنمية المهنية وبناء القدرات في الجودة الشاملة في الرياض أمس بمشاركة المنظمة الأوروبية للجودة والمعهد السويسري للجودة وخبراء عالميين. وقالت إننا نسعى لتنمية مهارات طلابنا باعتبارهم المحور الأساسي للتعليم. وأكدت أن عامل الزمن يلعب دوراً كبيراً في القضاء على تلك التذمرات. وأكدت أن الوزارة لا تقتصر جهودها على توفير الخدمة التعليمية الجيدة بل تمتد إلى بناء القدرات البشرية المؤهلة لتحقيق أهداف الوزارة في قيادة التغيير وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية. من جانبه، أقر مدير عام الجودة بوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم الغانم بوجود مقاومة داخل المؤسسات التربوية للجودة نتيجة الفهم الخاطئ حول هذا الموضوع. وقال لدينا خطة لنشر ثقافة الجودة والقضاء على المفاهيم المغلوطة حولها. وقال ثمة استعجال للنتائج حيث يتصور البعض أن الجودة ستغير كل شيء في اللحظة نفسها، بينما يحتاج الأمر إلى وقت وتضافر للجهود لتحقيق الأهداف المرجوة. وأكد أن الوزارة تسعى إلى القضاء على المركزية التي اعتبرها عائقاً لتطبيق برامج الجودة. وأبان الغانم أن برنامج التنمية المهنية يستهدف القيادات العليا في الوزارة لتسليط الضوء على متطلبات تحول التعليم وفق مقتضيات القرن الحادي والعشرين، بينما تستهدف الحلقة الثانية من هذه الورشة مشرفي الجودة، فيما خصصت الحلقة الثالثة لمديري المدارس من البنين والبنات لبناء نظام مستدام للجودة في بيئات التعليم.