نظمت الإدارة العامة للتقويم الشامل بتعليم البنات أمس “اللقاء المهني الأول للتقويم الشامل والجودة” برعاية نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة الفايز وإشراف مدير عام الجودة الشاملة الدكتور غانم آل غانم وبمشاركة خبرات عالمية وذلك بمدارس المملكة في الرياض. وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقت المديرة العامة للتقويم الشامل والجودة الدكتورة فايزة أخضر كلمة رحبت فيها بالحضور وعبرت عن سعادتها بهذه الانطلاقة التي تأتي من توجيهات حكومتنا الرشيدة وقالت أن الهدف الحقيقي لأي نظام تربوي يكمن في مدى قدرته على الاستثمار الحقيقي في القدرات البشرية وقد شكل هذا تحديا ضخما أمام المؤسسات التربوية لإعادة صياغة برامجها سعيا لتحقيق التنمية الشاملة والنهوض بمجتمعها من خلال مخرجات التعليم العالية الجودة , وهو ما تعمل عليه وزارة التربية والتعليم في المرحلة الحالية //. وبينت أن الهدف من اللقاء هو تقويم تجربة التقويم الشامل في تعليم البنات بعد مرور خمس سنوات على إنشائه وذلك لتطوير آلياته ومعاييره من أجل تهيئة مدارسنا حيث اشتمل التقويم دراسة الآتي ( عملية التدريس/التخطيط الاستراتيجي/الإدارة المدرسية/الموارد البشرية/التنظيم الإداري/البيئة المدرسية/التفاعل مع أولياء الأمور/التحصيل/التنظيمات والتعليمات الخاصة بالتعليم الأهلي). وأضافت وقياسا لتطبيق أفضل الممارسات العالمية تم استقطاب خبرات دولية لتقييم المسار نظريا وعلميا من المملكة المتحدة من خلال إرسال آليات ومعايير التقويم الشامل إلى الخبيرة الدكتورة جولي قرمشو رئيسة مفتشي (الأوفستد) والمستشارة التعليمية في مجال التقويم والجودة ثم دعوتها للإطلاع على سير العمل. ثم اختتمت كلمتها بالشكر لنائبة وزير التربية والتعليم على رعايتها اللقاء وللدكتورة الأميرة البندري بنت عبدالله آل سعود مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض لتذليلها الإجراءات الروتينية وتسهيل الاحتياجات الميدانية والشكر لكل الحضور والمنظمين والقائمين على هذا اللقاء داعية المولى أن يسدد خطى الجميع. بعدها ألقى مدير عام الجودة الشاملة الدكتور غانم الغانم كلمة أشار فيها إلى بداية عام 1991 م وهي البداية لحقبة زمنية جديدة لمجتمع المعلومات والمعرفة ثم تطرق بالحديث إلى متطلبات العصر للوصول لمعايير الجودة وأهمية التقويم الشامل ومقارنته بالحالة المعيارية والتطبيق التي تعتمد عليه الوزارة لتصبح جميع المدرسة قادرة على تعديل برامجها ذاتيا. إثر ذلك ألقت نائبة وزير التربية والتعليم كلمة قالت فيها لقد أصبح بناء مجتمع المعرفة في المملكة خيارا وطنيا تسعى جميع قطاعات الدولة لتحقيقه ووزارة التربية والتعليم تعمل على تحقيق التوجيهات السامية إلى جعلت التعليم محور التنمية المستدامة وربط مخرجات مؤسساته بالاقتصاد المعرفي وذلك من خلال الاستثمار للقدرات البشرية والتوظيف الواعي للبنى التحتية والموارد المتاحة , ويستلزم ذلك إطار فكري تربوي جديد قادر على التعامل مع الواقع والمستقبل والمناهج الدراسية ليمكن من خلالها الارتقاء بمستوى الممارسات المدرسية والتعليمية وقياس الإنجاز . وأضافت إن المدرسة هي أهم مدخلات التعليم وهي وحدة التغير والتطوير فمن هنا تنبع أهمية تقويم بيئات التعليم وتجويدها وأهمية إشراك كل فرد وطالب ومعلم في عمليات التقويم ليصبحوا جزءا فاعلا في عمليات التقويم والتجويد . واختتمت بالشكر لجميع منسوبات الإدارة العامة للجودة والتقويم الشامل على جهودهن في الإعداد والتنظيم والشكر لمشاركة الخبيرة / جولي على مشاركتها ولكل الحضور متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح. ثم عرضت الخبيرة جولي قرمشو طريقة النظام القائم في بريطانيا ثم فتح مجال للمداخلات والأسئلة من قبل الحضور والرد على استفساراتهم. عقب ذلك بدأت ورشة العمل للحضور بعنوان “التقويم الذاتي للمدرسة – التقويم وسيلة لا غاية “ قدمتها المشرفة المركزية بالإدارة العامة للتقويم الشامل والجودة علياء آل مسبل. الجدير بالذكر أن فعاليات اللقاء ستستمر خمسة أيام تتضمن ورش عمل لاستطلاع آراء قادة العمل التربوي وحلقات نقاش لإبداء رؤية واضحة وزيارات ميدانية لإحدى المدارس أثناء تقويمها من قبل فريق التقويم الشامل ومن ثم إعداد التقرير النهائي والمتضمن التوصيات التي يتم رفعها للقيادات العليا بالوزارة لاعتمادها.