أظهرت جولة (الشرق) على أحد المجمَّعات التجارية في الرياض، انتشار عدد كبير من البسطات والأكشاك التي تبيع الفضة، وكشفت الجولة عن ارتفاع سعر جرام الفضة من نصف ريال إلى أربعة ريالات ونصف الريال بسسبب ارتفاع أسعار الذهب والألماس، وهو ما أدَّى إلى تزايد الطلب على الفضة وارتفاع مبيعاتها. وقال عبدالله التركي صاحب أحد محلات الفضة : انتشرت مؤخراً أكشاك بيع الفضة، دون الحصول على أي ترخيص، مشيراً إلى أن الزيادة في عدد هذه المحلات وصل إلى 25 %. وطالب التركي وزارة التجارة بضرورة تشديد الرقابة على هذه المحلات، لحماية الزبائن. وأفاد أن كثيراً من النساء تعرضْنَ للغش والتدليس من قبل هؤلاء الباعة، فقد تشتري المرأة قطعة من الفضة مبالغاً في سعرها، أو قد يكون هناك نوع من التقليد في المعدن، إضافة إلى أنه في حالة اكتشف الزبون هذا الغش أو أراد صيانة ما اشتراه، فإنه لا يستطيع المطالبة بحقه. وأشار إلى أن بعض هذه المحلات تقوم بطلاء أطقم الفضة بالكروم، بينما في الأساس تُطلى الفضة بالروديوم. ويوافقه الرأي محمد الحربي، مضيفاً أن سعر جرام الفضة ارتفع بشكل كبير خلال العامين الماضيين، إذ وصل إلى 4.5 ريال بعد أن كان بنصف ريال، مرجعاً ذلك إلى زيادة الطلب على الفضة بعد ارتفاع الذهب والألماس، ولفت إلى أن هناك نحو 400 محل للمجوهرات في هذا المجمع، بيد أن الكثيرين منهم لا يملكون ترخيصاً. أما أصحاب الأكشاك، فقد عبروا عن سعادتهم بتحوُّل الناس إلى الفضة، وزيادة الطلب عليها، إذ قال حمد مطلق إن الطلب على الفضة زاد بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مبيناً أن “الفضة التركية” هي أكثر الأنواع طلباً. وأشار إلى أن الفضة أصبحت الآن تنافس الذهب والألماس، من حيث فخامتها. وكشف ل”الشرق” علي أحمد” بائع” أنه يقوم بتقليد القطع الثمينة في المحلات الأخرى في ورشة لا تملك ترخيصاً، مؤكِّداً على أن الطلب كبير لاسيما على القطع التركية، وقال: قبل بضعة أشهر لم يكن الطلب بهذا القدر وربما زاد بسبب غلاء أسعار الذهب.