أكد والد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عبدالحكيم فتيل أن ابنه محمد مازال لاعبا هاويا، وأن عقده الذي وقعه قبل موسمين باطل وغير نظامي بحسب المادة الثامنة من نظام لائحة احتراف لاعبي كرة القدم السعودية، حيث لم توافق عليه لجنة الاحتراف ليصبح نافذاً، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأهلاويين يخفون حقيقة وضع صفة ابنه كلاعب هاوٍ حتى لا تتدخل أندية أخرى في مفاوضته، ويتفاجأ بعد أربع سنوات من توقيعه أن عقده غير نافذ وعليه توقيع عقد جديد. وكشف فتيل عن الكثير من الأدلة والوثائق الرسمية التي تحصل عليها من الاتحاد السعودي والنادي -تحتفظ «الشرق» بنسخة منها- تؤكد أن ابنه لا يزال يلعب هاويا في الأهلي وأن لجنة الاحتراف لم تعتمد العقد، لوجود أطراف غير نظاميين بالعقد مثل وكيل اللاعبين غير المعتمد رسميا من فيفا الذي يمثله في العقد، والذي لم يسبق لابنه أن فوضه أو وقع معه، وهو ما دعا لجنة الاحتراف إلى عدم الموافقة على عقد الاحتراف بحسب الفقرة السادسة من المادة المذكورة، إضافة إلى مرور ثلاث فترات تسجيل للاعبين المحترفين، لم يتمكن النادي خلالها من اعتماد العقد بالرغم من توقيعه الوثيقة (ب)، التي يدعي النادي بعد ثمانية أشهر من توقيع العقد أنه لم يقم بالتوقيع عليها، ولولاها لما قام النادي بتسليمه مقدم العقد بشيك. مشيرا إلى «أنه تأكد له من خلال تواصله ومراسلاته مع الفيفا والمحامي أن اسم ابنه غير مدرج في برنامج (TMS)» الدولي الذي يوضح صفة اللاعبين المحترفين على مستوى العالم من خلال مطابقات البيانات. وأضاف «أن مماطلة النادي الأهلي ورفضه طوال أكثر من سنة تزويد ابني نسخته من العقد دليل آخر على بطلان العقد، وهذه أيضا مخالفة لتعميم اللجنة التنفيذية للفيفا رقم 1171 في 2008، الذي ينص على منح اللاعب نسخة من عقده مباشرة بعد التوقيع، وقال «الدليل الآخر على أن ابني مازال هاويا بعد مضي سنة وشهرين على توقيع العقد هو تسليمه مبلغ ألفي ريال فقط في آخر لقاءات المنتخب الأولمبي في قطر ضمن تصفيات أولمبياد لندن2012، وعندما سألهم عن ضعف المبلغ، أبلغوه أن صفته مسجلة كلاعب هاوٍ، وأيضاً أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي للشباب في كأس العالم الأخيرة في كولومبيا تسلم مكافأة اللاعبين الهواة». ونفى عبدالحكيم ما أشيع وأعلن عن أنه قد طلب مبلغ 25 مليون ريال لتوقيع ابنه على عقد احتراف نظامي مع نادي الأهلي، وأضاف»طلبت من سكرتير الأمير خالد بن عبدالله، أيمن عبدالغفار مبلغ خمسة ملايين ريال فقط، أسوة ببعض اللاعبين في الأندية الأخرى، والسماح له بالاحتراف الخارجي لمدة بسيطة، ثم يعود للنادي بخبرته وتجربته لكي يستفيد منه الأهلي دون غيره من الأندية، وقد وعدني خيرا، ولكنني فوجئت بابني يبلغني بأنهم هددوه باعتماد العقد القديم مع عدم تزويده بنسخة من عقده، ثم نفذوا تهديدهم، وأغلقوا كل قنوات الحوار وهذا ما يحدث الآن. وأكد فتيل أن إدارة الأهلي تتهرب وترفض علاج ابنه المصاب بفتق إربي تحت السرة، لذلك أحضرت إلينا تقريرا طبيا من أحد مستشفيات جدة يثبت سلامته، فيما أحضر ابني تقريرا آخر من المستشفى السعودي الألماني يثبت إصابته، وقال «عندما أبلغتهم بوجود تقرير عن إصابته اعترضوا وشككوا فيه، وطلبوا مني إعطاءهم جواز سفره، أنا لامانع لدي شرط أن يتعهد النادي خطياً بتحمله مسؤولياته وعدم التهرب من علاجه وأن يعيد جواز سفره فور انتهاء علاجه، رغم أنه لا توجد أي فقرة في لوائح أنظمة الاحتراف السعودية والدولية تسمح للنادي بحجز الجواز»، مشيرا إلى أن إدارة الأهلي ترغب في حجز الجواز خشية من سفر اللاعب للاحتراف الخارجي أو خوض مباريات تجريبية، وهو ما سيحدث قريبا ودون الرجوع إلى النادي حسب المادة 25 من لائحة الاحتراف.