جدة – الشرق كرم في القاهرة أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أول أكاديمية سعودية لحصولها على جائزة المنظمة العربية الأوروبية للبيئة لعام 2010في حفل إقامته المنظمة العربية الأوروبية للبيئة في سويسرا، بحضور شخصيات عالمية بارزة ضمت أربعة شخصيات نسائية في العالم العربي. وسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدكتور ماجدة أبو رأس نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية المكلف والأستاذ المساعد في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم التقنية الحيوية والحاصلة على درجة الدكتورة من جامعة سري البريطانية في التقنية الحيوية للملوثات البيئية تخصص تلوث البترول الجائزة كأول امرأة سعودية تحصل على هذه الريادة كما كرم الأمين العام الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح من الكويت، والدكتورة أمينة بن خضراء من المغرب، والدكتورة نادية مكرم عبيد من مصر وقال العربي في كلمته -: “إن التوعية البيئية للمرأة من خلال دور القيادات النسائية هي أولى خطوات وقف العدوان على البيئة، لأنها تمثل نصف المجتمع، وهى المنوط بها في مجالات التربية البيئية، كما أن المرأة العربية أصبحت تلعب دوراً مهما في هذا المجال .” وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام، مؤكداً أن العالم يشعر أن المرأة العربية قد تغيرت. ولفت إلى أن مجلس الوزراء العرب ،المعنيين بالبيئة، وضع العديد من المشروعات للحفاظ على البيئة وعلى الموارد الطبيعية والبيئية.. منوهاً بمشروع تشييد مدن بيئية تعمل على تحقيق معايير التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد البيئية وموارد الطاقة العربية. واقترح العربي عقد اجتماع سنوي بمناسبة هذه الجائزة في الجامعة العربية، مؤكداً أن هذا تكريم لكل النساء العرب الناشطات في مجال البيئة. وألقت الدكتورة ماجدة أبو رأس كلمة عبرت فيها عن سعادتها بهذا التكريم من معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي معبرة عن شكرها للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة التي منحتها هذه الجائزة. ولفتت ماجدة أبو رأس إلى أن هذه الجائزة تعكس دور المرأة العربية في المنظومة العالمية من أجل المحافظة على البيئة وحماية الأجيال القادمة ولفتت إلى أن ما حققته اليوم في هذا المحفل العربي يعود بفضل الله إلى الاهتمام الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية والذي يعمل من خلال رؤية ثاقبة لتحقيق المعادلة الواقعية لمسيرة المرأة السعودية من أجل العمل والتجديد في مسيرتها وشددت الدكتورة ماجدة أبو رأس على أن خادم الحرمين الشريفين منح المرأة السعودية الكثير من المزايا باعتبارها شريكة للرجل ومحوراً أساسياً في التنمية يتجدد على الخارطة الوطنية وأكدت أن حصولها على الجائزة كان بفضل من الله ثم بالدعم الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الذي دعم مبادراتها وأفكارها في المجال البيئي، كما شكرت معالي رئيس المنظمة العربية الأوروبية الدكتور صالح الديني والقائمين على الجائزة مهنئة الشخصيات النسائية العربية اللاتي حصلن على نفس الجائزة وطالبت ماجدة أبو رأس من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أن يعمل على تبني البرنامج السعودي الوطني للبيئة والتنمية المستدامة “بيئتي علم أخضر وطن أخضر” ليكون برنامجاً عربياً سعودي يعمم على الدول العربية لتربية الأجيال القادمة تربية بيئية صحيحة الجدير بالذكر أن الدكتورة ماجدة أبو رأس حصلت على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة عام 2011م لتقديمها عدد من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة وتطويرها في المملكة ومنها تقديم المبادرة الوطنية الأولى للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية بيئتي (وطن أخضر- علم أخضر) والذي يعتبر أول برنامج من نوعه في المملكة وستحوله بعد ذلك بإذن الله إلى مبادرة عربية للتوعية والتثقيف البيئي، وتتطلع لطرحه على دول العالم وا يهدف إلى تطوير السلوك البيئي للأفراد وتفعيل وسن قوانين جديدة للحفاظ على البيئة والذي قدمته لجمعية البيئة السعودية وتبناه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية . كما قدمت الدكتورة ماجدة أبو رأس المبادرة الوطنية الثانية المتضمنة اقتراح إنشاء الهيئة السعودية العليا للبيئة والتي قُدمت إلى المقام السامي الكريم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ثم المبادرة الوطنية الثالثة : وهي مقترح إنشاء “المركز الوطني لإعادة التدوير” في المملكة والذي يقوم بوضع حل متكامل ومدمج لثلاث مشاكل رئيسية يعاني منها العالم بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة وهي مياه المجاري ومخلفاتها- مخلفات البلدية- تلوث بعض الأراضي بالبترول والمواد الهيدروكربونية. وأعربت د. ماجدة أبو رأس عقب الاحتفال عن سعادتها وسرورها بنيل هذه الجائزة التي تأتي في إطار الاهتمام الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للمرأة السعودية وتعليمها من أجل الوصول إلى أعلى درجات العلم والتفوق ولتنافس نظراءها على المستويين العربي والعالمي. وقدمت الدكتورة أبو رأس شكرها وتقديرها للدعم الذي تجده من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة مشيرة إلى أن سموه كان ولا يزال يدعم كل التوجهات في العمل البيئي من اجل الوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث تحمي الأجيال القادمة وتمنحهم الفرصة أن يعيشوا بأمن وسلام وأمان. ودعت أبو رأس كافة شرائح المجتمع والقطاعات العمل على دعم كل ما يحقق للبيئة نمواً متسارعاً مستديماً مشيرة إلى أن العمل التطوعي في مجال البيئة واجب وطني لابد من القيام به. الشرق | جدة