لا يخفى على مدير الخطوط السعودية، أن الرقي بمستوى الخدمات الجوية، على متن الرحلات السعودية، هو أساس التنافس على جودة الخدمة، وتقديم أعلى سبل الراحة، وحسن الضيافة للمسافرين. وهذا يتوقف على تفاني وإخلاص ملاحي الطائرة، من مضيفين ومضيفات ومشرفي رحلات، لأنهم أساس نجاح الخدمة، ورضاء المسافرين، وهذا يعني أن دعم هذه الفئة مادياً ومعنوياً، والاستماع إلى ملاحظاتهم ومتطلباتهم، هو في مصلحة الخطوط السعودية ومسافريها.وأقول لمعالي مدير الخطوط السعودية، إنّه لايزال هناك بعض التقصير في إنهاء إجراءات سفر الركاب، في صالات المطارات، وتأخر الرحلات، مما يؤدي إلى غضب وتذمر المسافرين، ليصعدوا إلى الطائرات في مزاج متعكر، لتأتي براعة الملاحين، في روعة الاتصال والتواصل معهم، وامتصاص غضبهم ومعاناتهم، وتحمّل بعض المواقف السيئة من بعضهم، كل ذلك لغرض إنجاح الخدمة وتقديم أعلى سبل الاحترام والتقدير لضيوف السعودية، على رحلات السعودية، وهذه مهمة صعبة يقومون بها فوق مهامهم الأساسية.وسأضع بين يديك، عدة تساؤلات، هي بنفس الوقت متطلبات لكافة الملاحين، بمختلف أجناسهم ومهامهم، وكوني أحد العملاء الذهبيين بالنسبة للخطوط السعودية، فقد شاهدت ما يقومون به، وما يتعرضون له، أثناء قيامهم بمهامهم، مما زرع بداخلي الاحترام والتقدير لهذه الفئة. أولاً: لماذا لا يحتسب بدل علاقات جمهور لكافة الملاحين الجويين؟ خصوصاً المضيفين والمضيفات ومشرفي الرحلات نظير مايقومون به من تواصل وتخاطب مع المسافرين؟ ما يتطلب منهم القيام بمهمات ليست من اختصاصهم، كتنظيم مقاعد العائلة الواحدة، إرضاء للمسافرين، وهذه مسؤولية موظفي الخدمات الأرضية، لكن هذا دليل على حرصهم وتفانيهم، وإخلاصهم في عملهم، لسرعة تجهيز الرحلة للإقلاع، وتجنيب الخطوط السعودية خسائر تأخر الرحلات. ثانياً: لماذا لا يحتسب بدل الضرر والعدوى، لما يتعرض له الملاحون من إصابات مرضية نتيجة العدوى جراء الاختلاط والاحتكاك المباشر مع المسافرين الذين لديهم حالات مرضية؟ وذلك أثناء استقبالهم أو تقديم الخدمة، وفي بعض الأحيان إصابة الملاحين بأمراض منتشرة في بلدان معينة، وذلك أثناء وجودهم في اللاي أوفر الخارجي. ثالثاً: لماذا لا يحتسب بدل خطر للملاحين الجويين؟ نظرا لخطورة وطبيعة عملهم والحفاظ على سلامة الطائرة والمسافرين، في حالات الكوارث لا قدر الله، بالإضافة إلى مهامهم لحفظ الأمن على الطائرة في حالات الشغب والإرهاب لاقدر الله. رابعاً: لماذا لا يحتسب بدل رحلات ليلية لملاحي الخطوط السعودية، بما يعرف ب»النايت فلايت» أسوة بكافة الملاحين في خطوط الطيران العالمية، والتي تسعى الخطوط السعودية للتنافس معها في الخدمة والجودة؟معالي مدير الخطوط السعودية، ألا تتفق معي أنه في كل ظروف تعب وإرهاق ملاحي الخدمة الجوية، ومعاناة سفرهم وتنقلاتهم، وما يتعرضون له من مواقف غير لائقة من بعض المسافرين، ما نزال نطلب منهم حسن الاستقبال والابتسامة في وجوهنا؟ أليست هذه مهام تتطلب الصبر والتحمل، إرضاء للمسافرين والمحافظة على الرقي بمستوى الخدمة الجوية لضيوف السعودية، وبالتالي يستحقون منكم كل الاستحقاق، بتعديل وتصحيح أوضاعهم وحقوقهم المالية، لأنهم أساس دعامة نجاح الخدمة الجوية؟ وأنا أعلم جيداً حرصك الشديد على هذا الهدف، فمن هم أساس ذلك، لا تقصر في دعمهم و تشجيعهم مادياً ومعنوياً.