تعاني مضيفات الخطوط الجوية السعودية من قرارات قاسية بحقهن لم تجد معالجا، وأقول على سبيل المثال لا الحصر، هناك قرار حسم مبلغ الإعاشة، حيث نست الإدارة أن أغلب المضيفات مرتبطات بقروض بنكية، تم احتساب هذا المبلغ سابقاً في تحديد قيمة الأقساط الشهرية، وبهذا القرار اختل الاتزان المالي، مما وضع أغلبهن في أزمات مالية، لأن الإدارة المالية، بهذا القرار، ألزمت المضيفات بدفع قسط شهري آخر لإدارة الخطوط السعودية، بمقدار 700 ريال شهريا، بالإضافة للأقساط الشهرية المحسومة تلقائيا، من خلال البنوك، لتقوم إدارة الخطوط هي الأخرى بحسم تلقائي لمبلغ الإعاشة. وأقول إن هناك معلومة بإلزام المضيفات بأخذ الراحة “الريست” مع عامة الركاب، فلماذا ترضون بالتقليل من مكانة وهيبة المضيفات إن صحت هذه المعلومة؟ خاصةً وأنهن قد يتعرضن لمضايقات وإيقاظ من قبل المسافرين ظنا منهم أنهن على رأس الخدمة، وقد حصل هذا بالفعل وهذا منظر لم ولن نراه على متن أي من الطائرات الأجنبية الأقل كفاءة. ولماذا تضطر المضيفة إلى أخذ موافقة الكابتن في حال تعذر حصولها على مقعد مؤكد لرحلة ترغب السفر إليها في وقت (الديز أوف) الخاص بها؟ وهو مايعرف بلغتكم ب(الجيم سيت) بدلا من تخصيص مقعد مؤكد مسبقاً في حال طلبت المضيفة ذلك فور صدور (اللاينات) وبداية أيام (الديز أوف) الخاصة بها؟ هل تفضل الخطوط السعودية بيع المقعد لمسافر بدل تخصيصه لمضيفة الخطوط؟. إننا عندما نصعد في أغلب الرحلات نجد المضيفين الحاضرين على الطائرة (ديدهيد) منتشرين في أماكن متفرقة بشكل عشوائي وبين الركاب (باليونيفورم) وهومنظر غير لائق، والأولى من ذلك تخصيص مقاعد في جهة معينة وتنظيمها لتكون خاصة ب(الديدهيد) حسب كل رحلة وعدد مضيفيها حفاظا على قيمة ومكانة وهيبة و(برستيج) المضيفين والمضيفات بين الركاب وأخص بالذكر المضيفات.لماذا نجد أنّ طاقم الملاحة الجوية لجميع الخطوط الأجنبية في أرقى الفنادق والغرف بأعلى مستويات الرفاهية بينما أحزن أشد الحزن على طاقم ملاحتكم الجوية حيث يقيمون بأقل من ذلك بكثير أسوة بباقي طواقم الرحلات الأجنبية، ثم أين ذهب قراركم التاريخي الصادر في أول يونيو 2011م المتضمن وجبة الإفطار المجانية في جميع الفنادق داخل وخارج المملكة بالإضافة إلى غسيل وكي طاقم واحد من الزي الرسمي لكل مبات؟ ولماذا لم يتم تنفيذ هذا القرار وكأن القرارت الصادرة لصالح المضيفين والمضيفات حبر على ورق مع إيقاف التنفيذ، في حين تنفذ القرارات المجحفة وتدخل حيز التنفيذ لمجرد طرحها دون انتظار صدورها بشكل رسمي. معالي مدير الخطوط السعودية ما الذي يمنع المضيفة من اختيار لاينات تتفق مع الصديقة المقربة والمعروفة لديها كما كان يحصل سابقا؟وما الذي يمنع إدارتكم المالية من إعداد تقارير المستوى الوظيفي لمضيفات الخطوط السعودية بشكل سنوي بما يسمح لترفيع الدرجة الوظيفية بناء على تقارير الأداء الوظيفية وزيادة العلاوة السنوية على واقع الراتب الأساسي سنوياً كماهو النظام المتبع في جميع الخطوط الأجنبية ونظام العمل والتعاقد وهذا من باب التحفيز والتشجيع للرقي بالخدمات الجوية التي تشكل فيها المضيفات الركن الأساسي. وما الذي يمنع إدارتكم من تخصيص غرفة مستقلة لكل مضيف ومضيفة في (اللاي أوفر) الداخلي بما يضمن مزيداً من الراحة و الاستقرار كما هو النظام في الرحلات الخارجية وبالتالي ينعكس هذا الأمر إيجابيا على مستوى الخدمة الجوية على متن الرحلات الجوية؟ ولماذا لا يكون هناك نظام تأمين طبي يشمل عائلة المضيفة تشمل الوالد والوالدة متى رغبت باستقدامهم إلى المملكة وعلاجهم داخل المستشفيات التي يغطيها تأمين الخطوط السعودية الطبي لكافة موظفيها؟ وما الذي يمنع إدارتكم المالية من صرف راتب إضافي أو (أوفر تايم) على الأقل خلال شهر رمضان وأيام الأعياد كما هو الحال مع المضيفين والنظام المتبع في كافة خطوط الطيران الأخرى التي لا تقل عنها الخطوط السعودية كفاءة مهنية ومالية؟معالي مدير الخطوط السعودية هذه ليست انتقادات، لكنها مطالب المضيفات، فأعيدوا لهن حقوقهن الضائعة.