رصدت هيئة حقوق الإنسان عدداً من الملاحظات على إدارة الوافدين في العاصمة المقدسة، شملت عدم ملاءمة المبنى لقدمه وضيقه بما لا يناسب استيعاب أعداد كبيرة، فضلاً عن كثرة مشكلات الموقوفين بسبب عدم التنسيق والتعاون مع بعض الجهات الأخرى ذات العلاقة بوضع الوافد، مثل تأخر البت في قضاياهم العمالية أو متعلقاتهم وممتلكاتهم، وعدم اكتمال الإجراءات المترتبة قبل وبعد التحقيق، بما يسرع إنهاء إجراءات ترحيله، إضافة إلى عدم تعاون أصحاب العمل بالسرعة المطلوبة لإنهاء إجراءات الموقوف، وضرورة إعطاء صلاحيات لإدارة الوافدين لتسريع إجراءات السفر، وعدم ارتباطها بمشكلة صاحب العمل أو سجله بالحاسب الآلي. جاء ذلك إثر زيارة قام بها وفد من الهيئة برئاسة النائب د. زيد بن عبدالمحسن الحسين إلى إدارة الوافدين بالعاصمة المقدسة ومكان إقامة الموقوفين من الوافدين، للتعرف على أوضاعهم الصحية والمعيشية والاستماع إلى شكواهم أو متطلباتهم. وقد اجتمع الوفد مع مسؤولي الإدارة حيث استعرض عدداً من الملفات وقضايا الموقوفين. كما قام وفد الهيئة بزيارة لدار الرعاية الاجتماعية للمسنين، حيث تفقد أقسام الدار ومرافق الأنشطة التي تقدم للمسنين، واجتمع مع مسؤولي الدار لمناقشة عدد من الأمور المرتبطة بها، وما يقدم للمسنين من أنشطة، فضلاً عن البرامج الصحية والغذائية الملائمة لوضعهم الصحي والعمري، بالإضافة إلى البرامج الرياضية والاجتماعية والترفيهية، ومناقشة بعض مشكلات النزلاء، وتبيّن له ملاءمتها للدور المنوط بها. وزار الوفد دار التربية الاجتماعية للبنين، حيث التقى بالهيئة الإدارية للدار، وتعرف على ما يقدم للأبناء من خدمات تعليمية وصحية وغذائية وأنشطة ثقافية ورياضية وترويحية. وقد تجول بمرافقها والتقى بأبناء الدار للتعرف على شكواهم وملاحظاتهم. وقد لاحظ الوفد قدم المبنى وعدم ملاءمته، خاصة أنه مبنى مستأجر. كما شملت زيارات الوفد دار الوفاء للحماية الاجتماعية، ومؤسسة رعاية الفتيات، وبعد استعراض ملفات النزيلات والاستماع لما لديهنّ من ملاحظات، اتضحت للوفد ملاءمة المكان ومناسبة ما يقدم فيه من برامج إصلاح وتأهيل، لاحظ الوفد أثرها الإيجابي على النزيلات. وقد أبدى الوفد إعجابه بهذه المؤسسة وما تقدمه من نشاطات ذات جودة عالية.