رصد وفد من هيئة حقوق الإنسان برئاسة نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد عبد المحسن الحسين عدة ملاحظات سلبية خلال جولته الأسبوع المنصرم في 5 دور للوافدين والرعاية والتأهيل بالعاصمة المقدسة، مطالبا بتجاوزها وسرعة البحث عن الحلول المناسبة لها. وبدأ وفد الهيئة جولته بإدارة الوافدين بالعاصمة المقدسة ومقر إقامة الموقوفين من الوافدين للتعرف على أوضاعهم الصحية والمعيشية، والاستماع إليهم للتعرف على ما لديهم من شكاوى أو متطلبات. ثم عقد اجتماعا مع مسؤولي الإدارة، ناقش خلاله عدة ملفات وقضايا تتعلق بالموقوفين، أبرزها عدم ملاءمة المبنى نظرا لقدمه، وعدم استيعابه الأعداد الموجودة فيه من الموقوفين، وضعف التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بأوضاع الوافدين، وتأخر البت في قضاياهم العمالية، وعدم اكتمال الإجراءات المترتبة قبل وبعد التحقيق التي تسرع في إنهاء إجراءات ترحيلهم، وعدم تعاون أصحاب العمل من أجل إنهاء إجراءات بعض الموقوفين. وطالب الوفد بضرورة إعطاء صلاحيات واسعة لإدارة الوافدين، لتسريع إجراءات السفر، وعدم ربطها بصاحب العمل أو سجله بالحاسب الآلي. وتفقد وفد الهيئة أيضا دار الرعاية الاجتماعية للمسنين، حيث تجول في أقسام الدار ومرافق الأنشطة، ثم عقد اجتماعا بمسؤولي الدار، ناقش خلاله ما تم رصده من إجراءات ترتبط بنشاطات الدار، وما يقدم للمسنين من برامج. وأشاد الوفد بالبرامج الصحية والغذائية التي وصفها ب"الملائمة". وتجول الوفد بعد ذلك في دار التربية الاجتماعية للبنين، مبديا استياءه من قدم مبنى الدار، وعدم ملاءمته للنزلاء خاصة أنه مبنى مستأجر. وأشاد بما يقدم للنزلاء من خدمات تعليمية وصحية وغذائية وأنشطة ثقافية ورياضية. كما شملت الجولة دار الوفاء للحماية الاجتماعية، حيث اطلع الوفد على ما تنفذه الدار، وهي مؤسسة خيرية تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية وتقدم لها إعانة سنوية تمكنها من مزاولة الأعمال والنشاطات التي تقدم للنزيلات. وفي الجولة الخامسة، تفقد وفد هيئة حقوق الإنسان مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة، وتجول في مرافق الدار، واطلع على ما يقدم فيها من برامج وأنشطة، واستعرض ملفات النزيلات، واستمع لما لديهن من ملاحظات وشكاوى، مشيدا بملاءمة المكان وما يقدم فيه من برامج إصلاح وتأهيل.