فشل العشرات من ضعاف البصر من عدد من المدن في الحصول على موعد لمراجعة عيادة جمعية إبصار التي فتحت أبوابها في جدة سبعة أيام، رغم تكبدهم مشاق السفر، حيث تم الكشف فقط على 43 حالة من الطائف، والعاصمة المقدسة، وجدة، والمدينة المنورة، وأبها، والقنفذة، والجوف، منهم سبعة أطفال. وكان الجميع في انتظار هذا الفحص منذ عام كامل لتعذر إمكانية إجرائه في أي عيادة أخرى، أو بالأحرى لعدم وجود عيادة أخرى تقوم بهذا الدور سوى عيادة في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، يتم تحويل ضعاف البصر إليها من جميع مستشفيات المملكة. من جانبه، تولى الطبيب الزائر الدكتور سارفراز خان فحص الحالات ووصف المعينات البصرية اللازمة من نظارات طبية، تلسكوبات، فلاتر، للوقاية من أشعة الشمس، وعدسات مكبرة يدوية وإلكترونية. وأظهرت الفحوصات إعادة الأمل لأربعين حالة استفادت من المعينات البصرية، بينما لم تستفِد الحالات الثلاث الأخرى لتقدم حالات الإعاقة البصرية لديهم. وكشفت الفحوص أن مسببات الإعاقة البصرية شملت الالتهاب الصبغي، المياه البيضاء الخلقية، الضمور البصري الخلقي، بالإضافة إلى السكري وأمراض أخرى، ويشير ذلك إلى استمرارية الإصابة بالإعاقة البصرية نتيجة أمراض العيون المؤدية للعمى لأسباب وراثية.من جهته، دعا أمين عام الجمعية، محمد بلو، وزارة الصحة إلى الاهتمام بضعاف البصر في المملكة، وأهمية تدريب الكوادر وفتح عيادات تأهيلية متخصصة وتوعية الأسر بأهمية العناية بضعفاء البصر والوقاية من الآثار السلبية المترتبة على ضعف البصر، داعياً كذلك إلى الاستفادة من برامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وحث النشء للالتحاق بأقسام البصريات، حتى يتم بناء قاعدة عريضة من اختصاصيي البصريات تغطي احتياجات السكان في المملكة.